شرارتى المقدسة
و عرفت ما معنى السفر
لكن وجهك لاحقنى ، حاصرنى
و لم يبقى لى شيئا و لم يذر
عانقنى فى المنافى
فى المقاهى
و فى الشوارع التى طاردتنا
بتهمة الجنون و الحب و الثورة.
فاض نهر جنونى و مضى
الايقاع نحوى ثم انكسر...
رأيت بهجة الحب فى عينيك
و عرفت فيك معنى الوطن.
و سهامك قد أصابتنى و أنت
فرح يا ملاكى المنتظر
جئتنى على صهوة جنونك
فى زمن الخوف و الخطر.
شرارتى قد انطلقت و منها
قد بدأت الأن
فوداعا لكل القبح و الهوان
الذى يغمرنا...
و يكسر عيوننا و الكلمات
فيا أهلى الطيبون هلا صرختم
و رفضتم و كسرتم
كل الحواجز و الظنون....
و أنت يا قدرى ضمنى
اليك أكثر ، لتسقط الحدود
و السجون و اللعنات..
و عرفت ما منى السفر
على شفتيك تهجيت كلناتى
الأولى فى الحب و الحرية...
و على صدرك نمت فى جنات
نعيم.
كليوبترا
توقيع : كليوبترا
أعظم ما أملكه فى هذا العالم هو حرارة الشمس و ذكرى ذلك الرجل.
|