[align=right]عزيزتي شواخ..
قبل أن أبدأ بالإجابة على السؤال والخوض في هذا النقاش الجاد..
أود التنبيه للأمر الذي ذكره البعض وهو أن الموضوع لم يأخذ حقه.. ويرجع ذلك لأكثر من سبب
أولها: أن الإداريين والمشرفين لم يلتفتوا لهذا الموضوع بقدرٍ كافٍ أو حتى لم يقرأوه
ولم يفكر أحداً منهم في إرساله برسالة خاصة للأعضاء لمناقشته.. وهنا تتحمل الإدارة جزءاً من المسئولية.
ثانيها: أن الموضوع مُدرج في قسم إشراقات أسرية، وقلّما نجد الأعضاء يتفاعلون مع هذا القسم تحديداً
وأنا تحديداً لو لم يصلنِ الموضوع برسالة خاصة، ربما لم أتطرق إليه أو أعرف عنه شيئاً..
ثالثها: أن كاتبة الموضوع نفسها كان لديها حلولاً كثيرة كي تُعطي الموضوع أهميته وتكسبه القدر الأكبر
من تفاعل الأعضاء، خاصة وأن الموضوع "منقول" ما يعني أنه تم تداوله أكثر من مرة في أكثر من منتدى وبالتالي كان لابد من طرحه بصورة أكثر تشويقاً، ولكن هذا ما حدث..

ولنعد الآن للموضوع الرئيسي والسؤال الأهم:
هل لكلام حواء تأثير على قرارتك؟؟
أم عند سماعه من صديق من نفس جنسك تأثير أكبر ويمنح الرأي فرصة
للتفكير به أكثر من سماعها من حواء؟؟
بالتأكيد لحواء تأثير كبير على قرارات الرجل، فليس حواء كائن من كوكب آخر، فقد تفوق آدم في كثير من الأمور العلمية والدينية والأخلاقية والثقافية، وبالتالي فهي محل احترام وتقدير شئنا أم أبينا، وإلا فلماذا لا يمكن الإستغناء عنها.. أعطوني رجلاً واحداً بكامل قُواه العقلية والجسدية يستطيع الإستنغاء عن حواء!!
وقد أخبرنا الله سبحانه تعالى أن الشورى واتخاذ القرار لا يأتي بشكل فردي، وإنما بشكل شورى بدءأ من مجتمع الأسرة وومروراً بمجتمع العشائر وانتهاءأ بالشورى الدولية، حيث قال تعالى: "وأمرهم شورى بينهم"
أليس هذا بدليلٍ كافٍ على أهمية الشورى واتخاذ القرار مناصفةً بين آدم وحواء، إلا أن هذا الأمر ليس مطلقاً بل نسبياً لأن هناك من حواء من تُفسد مجتمعات بقراراتها وبآرائها، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال، وربما جميعاً يعرف قصة الفاروق عمر بن الخطاب مع المرأة حين قام بتحديد المهور في الزواج عندما بالغ به الناس في عهده، وكان هدفه تيسير الزواج لشباب المسلمين خطب بالناس، وأفتى بتحديد المهور. وكان الموجودين علماء وكبار الصحابة وغالبيتهم، ولم ينكر ذلك أحد منهم. فقامت امرأة عجوز وقالت: محلاً يا بن الخطاب لِمَ تحدد ما لم يحدده الله ورسوله؟ ألم تسمع قوله تعالى (وإن أوتيت إحداهن قنطارا) ؟
فقال عمر : أخطأ عمر وأصابت امرأة.

أعتقد بعد هذا التوضيح.. يجب أن نحترم رأي حواء ومشاركتها لنا في القرارات ما لم يكن رأيها خائباً..


شكراً لكل من كتب حرفاً هنا..
وأعتذر للجميع إن كان في حرفي أي هجوم غير مقصود..
ودمتم بحفظ الله..

أحمد سلامة[/align]

[align=center]


nofate2004@hotmail.com

هذي فلسطينُ يا من ليس يعرفُها كأن أحجارها القُدسية الشهبُ[/align]