عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-08, 11:03 AM   #1
 
الصورة الرمزية لميس صلاح

لميس صلاح
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 9320
تاريخ التسجيل : Oct 2007
عدد المشاركات : 4,014
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ لميس صلاح
واثق فلسطيني .. مسجون ومعه مفتاح سجنه


[align=center]
فلسطيني .. مسجون ومعه مفتاح سجنه




مسحة - ا ف ب - يقول هاني عامر من بلدة مسحة في الضفة الغربية انه ''مسجون ومعي مفتاح سجني''، مشيرا الى الجدار الاسمنتي والبوابات العسكرية الحديدية الضخمة التي شيدها الجيش الاسرائيلي حول منزله من جهاته الاربع. ويعيش هاني (50 عاما) في بيت على ارض تبلغ مساحتها الف متر مربع. وكان يملك مشتلا ازاله الجيش الاسرائيلي لاقامة طريق تؤدي الى الجدار واراض زراعية صادر الجيش قسما منها.
وقرر الجيش بناء الجدار الفاصل على ارضه وسلخه عن بلدته مسحة (جنوب غرب نابلس) ووضع سياج بينه وبين مستوطنة كانا المحاذية لمنزله.
وشق الجيش الاسرائيلي طرقا عسكرية واقام جدارا اسمنتيا يبلغ ارتفاعه ثمانية امتار من الشرق كما وضع اسيجة امنية وبوابات ضخمة من الشمال والجنوب حول منزله.
وقال هاني ان ''هناك حوالى سبع بوابات عسكرية واسيجة كهربائية وجدار. لم يبق لهم الا ان يغطوا السماء بالسياج''.
واضاف ان ''كل هذا حتى لا يضعوا الجدار امام المستوطنة، لان المستوطنين لا يحتملون رؤية الجدار''. وتابع ''ندخل بيتنا برعب ونخرج منه برعب''.
وكي يصل هاني الى بيته يضطر الى فتح بوابة عسكرية كبيرة يغلقها وراءه ثم يمد يده عبر فتحة صغيرة ليفتح قفل باب حديدي صغير وبعد فتحه يغلقه وراءه.
واضاف هاني عامر ''كان الجيش يفتح لنا البوابة مرتين في اليوم مرة في الصباح ومرة في المساء. لكنني رفضت هذه الاجراءات ولم اغادر بيتي وبقيت فيه انا وعائلتي (عشرة اشخاص) لمدة اسبوعين''.
وتابع ان ''الناس كانوا يقذفون لنا الاكل والمياه من فوق الجدار. وبعد تدخل من الصليب الاحمر والمنظمات الانسانية فتح لنا الجيش الباب الصغير الذي نعبر منه ومنع تركه مفتوحا''.
وكتب على لافتة باللون الاحمر علقها الجيش على احد الاسيجة المحيطة ببيت هاني من الداخل ''منطقة عسكرية مغلقة ممنوع الدخول ممنوع اللمس''.
وقال هاني ''عندما يحضر عندي ضيوف يسارع الجيش ويداهم بيتي ويطردهم ويقوم باقتحام البيت في الواحدة ليلا ويخرجنا نحن والاطفال للخارج بحجة ان هناك ضيوفا في البيت باعتباره منطقة عسكرية مغلقة (..) ولا يجدون احدا''.
وتتدخل زوجته منيرة (43 عاما) قائلة ''يلقي المستوطنون على بيتنا الحجارة في الليل وتنهمر كالمطر، ونستيقظ مذعورين نحاول تهدئة الاطفال فهذا يبكي وذاك يصرخ (...) هذه حياة تقصر العمر''.
وتضيف ''اخاف من البقاء وحدي في البيت. اوصد الابواب جيدا لشدة خوفي من المستوطنين والجيش فنحن معزولون عن القرية، حتى ان اطفالي يسيرون يوميا مسافة كيلومترين للوصول الى مدارسهم اذ لا توجد مواصلات تصل الى بيتنا''.
اما ابنتها ميساء (10 اعوام) فقالت ''اخاف من اليهود. صديقاتي في المدرسة يرفضن زيارتي لانهن يخفن''. وعلق اخوها محمد ''اصحابي لا يريدون اللعب هنا''. ورسم متطوعون اجانب على الجدار الاسمني الرمادي رسوما زاهية قبل ان يطردوا من قبل الجيش الاسرائيلي بحسب هاني.
ويلعب اطفال هاني كرة القدم على اسفلت شارع الجدارالاسمني ويتوقفون عن اللعب عندما يشاهدون مصفحة اسرائيلية قادمة تتوقف امام البوابة الجنوبية من الخارج.
ويترجل جندي اسرائيلي من المصفحة ويفتح البوابة من الخارج ليتسنى للمصفحة العسكرية المرور على نفس الشارع الذي يلعب عليه الاطفال ويعود ويغلق البوابة من الداخل.
ويسير في ارض هاني عامر نحو خمسين مترا ويعود ويفتح بوابة اخرى من الداخل ويوقف المصفحة ثم يعود ليغلق البوابة من الخارج ويكمل طريقه عبر طريق الجدار.
ويقول هاني ''صودر لي اكثر من عشرين دونما لبناء الجدار وعزلت لي ارض اخرى خلف المستوطنة لا استطيع الوصول اليها. كانت حياتي الاقتصادية والاجتماعية ممتازة قبل الجدار وباتت ماساوية''.
من جهتها قالت مديرة مركز بتسيلم جيسكا مونتيل ان ''الجدار يهدف الى التهام الاراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات والا لبنت اسرائيل الجدار على حدود الخط الاخضر (الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية)''.
واضافت ان ''كثيرا من الفلسطينين الموجودين من الجهة الاسرائيلية للجدار يستطيعون الوصول الى عقر الدار الاسرائيلية وهذا يفند الادعاءات الامنية''.
وتابعت ان ''وجود فلسطينيين داخل الجدار من الجهة الاسرائيلي تسبب لهم بمعاناة انسانية كبيرة لم يعرها مخطط الجدار اي انتباه، مثل حالة هاني عامر الذي صادرت اسرائيل نحو تسعين بالمئة من الاراضي الزراعية لقريته مسحة لتوسيع المستوطنات''. وبحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية فان الجدار المقرر اقامته بطول 790 كيلومترا، شيد 450 كلم منه بينها 35 كلم من المقاطع الاسمنتية. واوضح ان ''العمل تعطل على بعد مئة كيلومتر لاسباب قضائية وهناك 45 دعوى تتداولها المحاكم لان المدعين يعتبرون ان الطرق والاسيجة تؤثر على نوعية حياتهم''.

منقول من جريدة الرأي الأردنية
[/align]


توقيع : لميس صلاح
زهرة الشرق
zahrah.com

لميس صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس