مساء الخير يا حلوين


أظهرت دراسة قام بها طبيب نفسي في جامعة إكستر بإنجلترا أن التفوق في رياضة كرة القدم لا يعود إلى مواهب يولد بها اللاعبون، وإنما لمهارات يكتسبها الأطفال في الصغر.


خلصت الدراسة التي شملت 543 من لاعبي كرة القدم ، في بريطانيا إلى نتيجة غريبة، وهي أن مواليد شهر أكتوبر تكون فرصتهم أكبر في التفوق في رياضة كرة القدم. وذكر الدكتور مايكل هاو، الذي قام بالدراسة أنه عندما يبدأ الأطفال في ممارسة رياضة كرة القدم في سنوات الدراسة الأولى، فإن بعضهم يختار لعضوية الفرق المدرسية فيحصلون على التدريب والاهتمام، وبالتالي فرصة أكبر في التفوق.


وقال إن من يختارون لعضوية الفرق المدرسية ليسوا بالضرورة الأفضل وإنما هم الأقوى بدنياً، أي الأكبر عمراً.


وفي نظام التعليم في بريطانيا والكثير من الدول الأخرى يكون مواليد أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر عادةً أكبر من أقرانهم في نفس العام الدراسي، وبالتالي يكونون أقوى بدنياً. ولذا يتفوق هؤلاء في القدرات الرياضية وتزداد فرصهم في الانضمام للفرق المدرسية فيحصلون بعد ذلك على قدر أكبر من التدريب. وعلى العكس فإن مواليد أشهر مايو ويونيو ويوليو يكونون عادة الأصغر في العام الدراسي فتقل فرص تفوقهم. ومضت نتائج الدراسة نقول إن أهم ما يصنع لاعب كرة القدم البارع هو التشجيع في الطفولة. وذكر الدكتور مايكل هاو أن مواهب كرة القدم تكتسب بالرعاية والتشجيع وإفساح المجال للأطفال لتعلم مهارات اللعب وإتقانها.


وقال إن الدراسة أظهرت أهمية ما يحصل عليه الأطفال من تشجيع في محيط الأسرة. وأعرب عن اعتقاده بأن الكثير من مواهب كرة القدم تضيع بسبب عدم تشجيع بعض الأسر أبناءها على تنمية قدراتهم.


لكم كلكم