السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرات هذا الخبر في احدى الصحف وشدني ما قرأت

واحد من كل خمسة من البالغين العرب لا يعرف الكتابة والقراءة والعمليات الحسابية الأربعة، ولكن واحدا من كل سبعة مواطنين عرب فوق الخمسة عشر ربيعا، يملك جهازا خليويا يتمكن من خلاله بعث أمنياته وبث أشواقه علي الفضائيات التي فاقت الأربعمائة محطة.
سبعون مليون أمي(الرقم بحسب كلام السيد عمرو موسي علي هامش مؤتمر المعرفة في دبي). سبعون مليون يجولون بيننا يَحيُون معنا، نلقاهم كل يوم وهم لا يستطيعون قراءة هذه الكلمات. ولكنهم دون شك يمكن أن يشاهدوا قنوات روتانا ونجوم ومولدي ونغم وسترايك والسهم... إلخ
سبعون مليونا لا يستطيعون تصفح هذه الصحيفة. ولكنهم يمكن ان يقلبوا بين المحطات بحرفية العارف وعبقرية الرموت كنترول. هم سبعون مليونا فوق الخمسة عشر عاما: ألا يستحقون محطة لمحو الأمية تمولها الجامعة العربية؟ علي الأقل يكون لها دور ما يذكرها الناس به بالخير بعد ان تحولت إلي كومبارس سيء الأداء في السياسة.
الواقعية تقتضي البدء بمشاكلنا من الأساس فمعركة الإعلام والمجتمع المدني والحكومات (المنتخبة). هي مع البديهيات مع الجهل والمرض والأمية، تقدم البلدان مثل تقدم الجيوش يقاس أين يقف أخر جندي. وليس وجود أعلي واكبر وأضخم وأجمل عمارة أو أكبر كعكة تدخل مجموعة غينس يمكن أن يجعل من مدننا مدنا عالمية. هذا عن السبعين مليون أمي. ماذا عمن تبقي، كيف هم ما هي أحوالهم إلي أين ذاهبون، نرجو من الأمين العام للجامعة العربية أن يطمئننا عنهم. في المؤتمر القادم!

مشـــــيناها خطـــــــــى كتبــــت عليـــــــــــــنا