أه يا ملاكي ... يا سيّدة أحلامي ... وطني تطلّين عليّ بثوب الفرح ... شهاب يفتح أبواب السّماء ... بدر ينثر الضّياء ... غيابك لون الوحشة في بوح الحجرات ... حزن يتسلّل زحفا بعد هجير اللّيل ... فلتقدي شمع الغربة على كفايّ ... ولتسري عند ضفاف الأزرق ... أشواقي يحملها ظهر الماء ... يطعنها نشيج الآهات ... وتبكيها آلهة الوجد ... غدنا يشجو حاضرنا ... شفتاك نافورة أشواق ... هال على شرفاتي ضبان الوحشة ... ستائر فجري باردة ... والدّفىء غياب ... وحنين ... وجوار خاو يفتقد لروح الهمس ... آه يا سيّدة البوح ... لقياك أمل ... حلم أنشده ... تشتاقه أمواه جداءي ... ! بعيد أنا ... وأنا بعيد ... بيني وبينك مسافات ... وبحور ... حدود وعساكر ... حواسيب ... ياسمين أبيض شذاك ... سيّدتي أنا والجمر ... صقيع في صدري ... وخريف يتسلّل كئيبا من لحظة غبت ... زادي الخوف ... سهر وعذاب ... والحجرة حولي خواء ... أشواقي تبحث عن همس فارقها ... يا للدّار ... ! حزين صوت النّاي ... وخوابي الخمر دواء هجر على شفتيك ... من علّم حنانك ثلج القسوة ... ؟ أتراه شهيّا دمعي ... ! حتّى تستبحي نزف جراحي ... ما زلت أحلم بك تلوذين بي وطنا ... حنانا ... حضنا دافئا ... يستعذب فينا عناقا أبديّا ... يصهرنا في أجمل لحظات ... ماء شقراق يضم جسدينا ... يمنحنا حلال الشّهوة ناضجة ... ويمنحنا من صبابات الوجد آهات حرّى تضمّ إليها قبلات صلّت فوق شفاه عطشى ... ما زلت أحلم بغد لا تشرق فيه شمس إلا شمسك ... ولا يبدّد ظلمته إلا نور ضياك .... .

حين تلتقي العيون
وتتعانق النظرات
وينطوي الصمت
وتحيا الكلمات
حين تتشابك الأيدي
وتنتحب الآهات
وتذوب الشفة
في القبلات
asco_61@hotmail.com