أسعد الله مساءك يانهــــــــي
بقراءتي المتأنية لردك المستفيض على كلماتي
أود أن تسمحي لي بأن أدلي بتعليقي عليه
أولا : إن نظرة الأسرة للإبن أو المولود الأول ألا تتفقي معي أنها قد تغيرت كثيرا عن ذي قبل فكثير من الآباء لا يهمهم إن كان المولود الأول ذكرا أم أنثي ولا أضع نفسي موضع المثالية فأنا واحد من هؤلاء الآباء الذين لم يخطر ببالهم إن كان المولود الأول ذكرا أو أنثى حتى رزقت بأربع بنات متتاليات

ثانيا : إن هذه النظرة الضيقة التي استهلكنا فيها الكثير من وقتنا وجهودنا في من هو أفضل الولد أم البنت
نجد في عصرنا الحالي أن الإبن أصبح عبئا ثقيلا على أهله خاصة عندما يصل الى مرحلة الزواج أو كيفية الحصول على عمل بالمقارنة مع أعباء البنت في هذه الحالة

ثالثا : إن النظرة الجاهلية التي تنظر للمرأة دائما بالنقص ووصفها بالصفات التي ذكرت بردك لا يجب أن تقف المرأة عندها موقف المستسلم أبدا فالمرأة والرجل سواسية في الصفات وتحمل المسئوليات
ورحم الله شوقي عندما قال في الشريعه ولم يقل في العرف ( فالكل في حق الحياة سواء ) فلو بحثنا في الشريعة لوجدنا أن للمرأة حقوقا تفوق حقوق الرجل ولقد لخصتي ذلك بجملتك الواضحة من خلال ردك ألا وهي (الاسلام منح المراة الحرية ومجتمعاتنا الشرقية سلبتها اياها ) واقول على مثل هذا الكلام كما قلت من قبل لا يجب أن تقف المرأة عندها موقف المستسلم أبدا بل تحاول تغير هذا المفهوم بدلا من أن تتباكي وتندب حظها فكم من النساء في العصور الأولى للإسلام كن ذات شهرة وصيت عن كثير من الرجال . وهل يعقل بأن نكون في هذا العصر الحديث وأن تكون المرأة بهذا الهوان

رابعا : (اصبحت المراة اما تعيش فى مجتمع رجعى او على النقيض مجتمع متحرر الى ابعد الحدود

فقدنا الوسطيه )
أبدا يانهى فلولا المرأة الشرقية ما كان الطبيب الناجح ولاكان المهندس المتميز ولا كان هناك مجتمعا صالحا من أصله فالمرأة هي الركن الأساسي لتكوين الأسرة ومن ثم مجتمعها الذي يحيط بها ونأخذ مثلا واضحا حيث نجد المرأة في صعيد مصر وفي كثير من الحالات نقرأ ونسمع ونشاهد بأنها هي الآمر الناهي في كثير من المناطق وكلمتها هي الأولى بلا منازع بل أحيانا تمارس الديكتاتورية على أقرانها من الرجال المحيطين بها

خامسا : (لماذا نقول هذة امراة عانس او مطلقة او ارمله لماذا لانقول رجل عانس او مطلق اوارمل
لماذا نقول الرجل لايعيبه الاجيبه مهما كانت الحاله الاجتماعية ارمل او مطلق أن حقة الزواج بفتاه لم يسبق لها الزواج )
هذه المصطلحات وللأسف موجودة نعم ومايؤسف له حقا أنها قد سيطرت على عقل المرأة بالرغم من وجود التساوي في الصفات عند الرجال فهناك رجل مطلق ورجل عانس ورجل أرمل وكما هي عقبة أمام المرأة أيضا هي عقبة أمام الرجل وهذا يدحض حقة في الزواج من فتاة لم يسبق لها الزواج ولا تكون هناك عقبات إذا كانا الإثنان يحملان نفس الصفة والأمثلة كثيرة وموجودة بالواقع

سادسا : (واذا قلبنا الوضع تصرخ الام وتولول يتزوج كيف يتزوج ابنها من مطلقة او ارمله وكأن صاعقة هوت من السماء على راسها )

عجبا أن نجد هذا التصرف من إمرأة وليس من رجل إذا الرجل هنا خارج المناقشة ولكن المرأة هي الجانية في هذه الحالة برغبتها وصراخها في عدم زواج ابنها من مطلقة أو أرملة فالنظرة الضيقة أتت من إمرأة وهذا محل تعجب . ولكن وبالرغم من ذلك وبرغم هذا الإعتراض نجد الكثير من الأبناء يصممون على قرارهم ضاربين عرض الحائط بالعادات البالية والتقاليد التي أكل عليها الزمان وشرب

آآآآآآآآآآآآآآه لقد أرهقت تماما في ردي هذا واسمحي لي وتقبلي عذري بالتقصير في الرد نظرا لحالتي الصحية الحالية
فتقبلي خالص مودتي وعظيم تقديري
حسني جاد