الموضوع: أنواع الخيانة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-07, 10:16 PM   #13
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أنواع الخيانة


اهلا بكم جميعا كم اسعدني حضوركم

وانتابع معا


المحافظة على الأسرار

السر : اسم لما يُسر به الإنسان؛ أي يكتمه، وهو مأخوذ من مادة (س ر ر) التي تدل على إخفاء الشيء

حفظ الأسـرار وكتمانها أمانة عظيمة، يجب الوفاء بها، وقد حثَّنا الشرع عليها، وحذَّرنـا من فشو الأسـرار

والتفريط فيها، قال - تعالى -: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]، وقال - تعالى

{وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

«استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان»

وعلى من أُودِعَ سراً أن يحافظَ عليه ولا يفشيه أبداً، وإلا أصبح خائناً، وهي صفة مشابهة للمنافق الذي إذا

ائتمن على شيء خانه، كما في حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه

وسلم - قال: «أربعٌ من كُنَّ فيه كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً، ومَنْ كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النِّفَاقِ

حتى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَر، وإِذَا خَاصَمَ فَجَر»(5)، وجاء في حديث

عمران بن حصين - رضي الله عنه - ـ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

«..إِنَّ بَعْدَكُم يَخُونُونَ ولا يُؤتمنُونَ»

ويقول الكفوي عن عظم المحافظة على الأسرارِ والحذرِ من التساهلِ في التفريطِ فيها: «أوكد الودائع

كتم الأسرار».ولذا؛ فإن المحافظة على الأسرار أمر عظيم لا يقوم به إلا الخلَّص من الناس، وقد

أجاب الراغب الأصفهاني عن سبب التفريط الشنيع في المحافظة على الأسرار بقوله: «إن للإنسان

قوتين: آخذة، ومعطية، وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها، ولولا أن الله - تعالى - وكَّل

المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار مَنْ تزوده، فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص

بها، فعلى الإنسان أن يُمسكها ولا يُطلقها إلا حيثما يجب إطلاقها»

ولِيُعْلَم أن أمناء الأسرارِ عزيزٌ وجودهم، فهم أقل وجوداً من أمناء الأحوال، «وحفظ المال أيسر من

كتم الأسرار»

نماذج من أخلاق السلف في المحافظة على الأسرار:

إن حفظ الأسرار وكتمانها من الأخلاق العظيمة التي تُعْلِي من شيم أصحابها وشمائل صفاتهم، فقد كان

الصحابة والصحابيات - رضي الله عنهم - جميعاً - مضرب المثل في حفظ الأسرار التي يؤتمنون عليها.

فهذا حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - أمين سِرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنافقين،

وكان يقال له: صاحب السِّر الذي لا يعلمه أحدٌ غيره(2).

وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر ـ حين تَأَيَّمَتْ بنته حفصة - رضي الله عنها -،

قال: «أتيتُ عثمان بن عفان، فَعَرَضْتُ عليه حَفْصَةَ، فقال: سأنظر في أمري. فلبثت لياليَ ثم لقيني

فقال: قد بدا لي أن لا أتزوجَ يومي هذا. قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئتَ زَوَّجْتُكَ

حفصةَ بنتَ عمرَ، فَصَمَتَ أبو بكرٍ، فلم يرجعْ إليَّ شيئاً، وكنتُ أَوْجَدَ عليهِ مني على عثمانَ، فلبثتُ

لياليَ، ثم خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنكحتُها إياه. فلقيني أبو بكر فقال: لقد وَجَدْتَ

عليَّ حينَ عَرَضْتَ عليَّ حفصةَ فلم أرجعْ إليكَ شيئاً؟ قال عمر: قلت: نعم. قال أبو بكر: فإنه لم

يمنعني أن أرجعَ إليكَ فيما عرضتَ عليّ إلاَّ أنِّي كنتُ علمتُ أَنَّ رسول - صلى الله عليه وسلم -

قد ذكرها، فلم أكنْ لأفْشِيَ سِرَّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو تركَهَا رسولُ الله -

صلى الله عليه وسلم - قَبِلْتُهَا»(3). والى اللقاء مع طرح أخر ان شاء الله تعالى تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

التعديل الأخير تم بواسطة حبىالزهرة ; 14-06-07 الساعة 10:22 PM
حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس