احبتي الكرام اهلا بكم
سأستعرض بأذن الله تعالى وأياكم أنواع الخيانة تباعا
اولا تعالوا معا نتعرف على ماهي ( الخيانة ) ؟؟؟؟
الخيانة أمر مذموم في شريعة الله. تنكرها الفطرة ،وترفضها الطبيعة السوية إن الله لا
يحب الخائنين . و إن الله لا يهدي كيد الخائنين إن الله لا يحب كل خوان كفور إن الله لا
يحب من كان خواناً أثيماً فالخائن المنافق لا يحبه الله ،هذا الخائن وإن اندس بين الناس،
وإن عرف كيف يرتب أموره بحيث لا يفتضح أمام عباد الله ،فأين يذهب يوم القيامة. ألم
يفكر في الفضيحة في ذلك اليوم .سوف ترفع له راية يوم القيامة أمام الناس زيادة في
النكاية به ،يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الشيخان:((لكل غادر لواء يوم القيامة،
يقال:هذه غدرة فلان)) فكل من كانت ولايته أعم وأشمل ثم خان من تحت ولايته ،فلاشك
بأن جرم هذا أكبر من جرم من هو أقل منه في الولاية. وبعد هذا الاستعراض عن مفهوم
الخيانة تعالوا نستعرضها معنا .
مبتدئين (بخيانة العقيدة )
خيانة العقيدة: وهو أن يأتي بناقضٍ من نواقضها، كأن يستحل ما حرَّم الله، أو أن ينكر
أمراً أمر الله به قال -تعالى-: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ
كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا
النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِي } التحريم: 10، والخيانة هنا هي خيانة الدين لا الفاحشة، قال ابن
كثير: إن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة ؛لحرمة الأنبياء(5). قال ابن
عباس: كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح،
فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف
لوط أحداً أخبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء(6). فهذه الصِلة وهي صلة الزوجية
لم تنفع هاتين المرأتين على الرغم من أنهما زوجتا نبيين، إذاً فجميع الصِلات لا تنفع يوم
القيامة إلا صلة الإيمان بالله، فهي التي تنفع، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-
( يا أم الزبير بن العوام -عمة رسول الله-، يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا
أملك لكما من الله شيئاً سلاني من مالي ما شئتما )(7)، وحديث: (من بطَّأ به عملُهُ، لم
يُسرِعْ به نَسَبُهُ )(8)، وقال- تعالى-: { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا
يَتَسَاءَلُونَ } المؤمنون: 101. اذا احبتي فلنحذر معا مخالفة شرع الله ففي مخالفته خيانة
لديننا ، ولنحرص معا على تنفيذ ما أمرنا الله به مذكركم بقوله تعالى ( ﴿يوم لا ينفع مال ولا
بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم﴾. ولنا لقاء أخر باذن الله تعالى يخص الخيانة . تحيتي لكم