بدأت فصول عمري الربيعية بالإزهار ..
وبدأت أحلم وأبدد سحابة الحزن بعيدا ..
لقد كنت سيدي..
رجل يغوص في أعماق حقيبتي ..
رجل يكتب بنزف قلمي أحبك ..
فإخترت الرحيل عنك ..
حتى لا تجرح حلمي ..
سيدي
ذكرتك ..
بكيتك ..
فقدتك ..
والآن أعلن بأني نسيتك ..
سأنساك بمقدار ما ذكرتك ..
سأنساك بمقدار ما لمحتك ..
سأنساك بمقدار ما حلمتك ..
سأنساك بمقدار ما عشقتك ..
سأنساك بمقدار ما أشتقتك بعد الرحيل ..
هذا كله ما أعرفه سيدي ..
سيدي
يا من كنت يوما نبضا لقلبي ..
أصبحت الآن شائكة في دربي ..
أنتزعتك ..
و رميت حلمي السخيف ..
في أقرب حاوية في مدينتي ..
وعدت إلى نفسي التي فقدتها ..
هذه هي أنا ..
ولن أكون سوى أنا ..
طفلة تائهة تبحث عن قلب دافيء ..
تحتمي فيه ..
تبحث عن أحد يشاركها الحلم ..
في عودتها لموطنها ..
قبل الرحيل كتبت ..
وعند الرحيل نزفت ..
وبعد الرحيل ضللت ..
والآن بعد الضياع والتوهان ..
لكن سيدي
أدركت ..
وأيقنت ..
بأني أخطأت ..
وأني الآن بعد الضياع ..
صحوت وعدت ..
أصبحت أقوى ..
وعادت لي طهارة نفسي التي فقدتها معك ..
لن أعود للكتابة إليك ..
لأني أقسم بأني قد نسيتك ..
وبأن مراحل الفراق التي حملتها معي في طرقاتي ..
أنتهت ..
ولن تعود ..
وبأني مولودة من اللحظة التي فيها قد نسيت ..