شكل الوقت / الانشاد للروح .. نص مسلسل [1]
شكل الوقت / الانشاد للروح
لنا أن نموتَ في الربعِ الأخير من الصباحْ ،
أن نستنشقَ العاطفات من رحمِ الأكاذيبْ ، نحتسي
لغة الآه من جنبات التنور الذي يسكن جدار
فلسفة جدتي ،يرويك الغائب حروفاً لا تعيك /لا تعيها .
لكِ أن تحيني برسالة إلكترونية تجعل نهاري سعيد جداً
و لي أن أجمع خيوط الضوء و الاغتراب
من حولكِ / من عينيكِ الربانيتين البنيتين .. أصنع
يومي كإله يبتهج بصنيعه .
له أن يعشق وجه الوقت ، و يضاجعُ
رئتيه و قلب لم ينضج بعدْ .
لي صديقتي ..
نشرب الزعتر ،نرسم الكلمات و نكتب
اللوحات /نمارس الاختلاف .
أمارس التلصص العذري محاولاً اكتشافي و اكتشافكِ .
لماذا تضع إصبعها على شفتيها؟ ، لماذا
تمشط شعرها بقلمها الأسود ؟ ،لغتك تعريني مني ،
يا أنتِ العصرية ، أجلس أمام الذي تجلسين أمامه و لكني أرفضه .
فقط يجذبني إليه رسالة بعيدة لا تصلني إلا عبره .
الحقيقة التي لم ننجو أنا و الليل منها
هي أغنية الصعود نحو العمق / أسفل إبط اللغة
النحيفة التي تشبه بوصة يكسرها الريح : هل للضوء إمرأة تصلي ؟
متي يكن النص كاملاً كي أذهب للنوم ؟ ريثما تنتج
الأدمغة صوراً جديدة أقول : ديني لنفسي .
تذكّرني شالة أمي بأسطورة يجب أن أصوغها من خيوط الصباح الذي سنموت فيه ،
وتموت فيه هذه الـ"يجب" .
................................. يُكمل النص [2] الجزء القادم ،،