وهنا سأعرض ردي المقالي على كاتبة الموضوع الأساسية في المنتدى الآخر
وصدقوني ليس نقلي للموضوع إلا استشعارا مني بأهمية هكذا مواضيع وكم سعدت حين تطرق البعض إليه ..
إليكم ردي:
=============
ينزعج البعض مني حين أبدء مقالاتي بالتحامل المبالغ _وأعترف بذلك_ على المجتمعات العربية الشرقية
ولكني دائما أرى في هذا التحامل ما يعزيني في كَمِّ الوباء النفسي الذي نعاني منه والمصيبة أننا إما ننكره
أو نجهله وكلا الحالتين مصيبة
" المراهقة الاجتماعية "
مسمى جميل أو .. قبل هذا فهو بديع أو.. قبل هذا وذاك فهو صحيح ..
بل ومتقن .. لا أدرك هل كان المسمى حقا من تصورك يا صديقتي أم أن صورته وجدت من قبلُ في ذهنك.
هذا ليس مهما .. بل المهم والأهم .. لماذا مراهقة اجتماعية؟ ما الحل ؟
سأترك الشطر الثاني _أي الحل_ لنخبة من أفضل محبي الاكتشافات المستحيلة .
أما أنا منقب آثار _ باللهجة العامية (على قدّي) _
فسألتناول هنا السبب فقط فهو قد غدى أثرا عربيا مشهود له بالروعة _ والروعة هنا بمعنى التخويف لا الابداع_
* هل صادف وأن وجد أحدنا لابنه مدرسة ابتدائية _حكومية_ تمنع البطش والضرب من قبل المعلمين
مممممممممممممممممممممم لا.
نعم لقد صدرت في هذه الفترة كما أسمع قرارات تمنع ذلك .. لكن هل من أحدٍ نفذها حقا ؟
ليس هذا موضوعي ولكنه مقدمة في السيرة الذاتية لمواطن عربي
وهنا وعند سن الخامسة او السادسة تبدأ مرحلة الاختزال السلبي أو التناسب العكسي
فتضيع من أطفالنا أفواجٌ من طاقاتهم في الضعف والذل _نعم بنظر الطفل هذا ذل وأي ذل _لإثر الضرب أو حتى السباب
وكلما زادت القسوة والحدة قلت الطاقة الابداعية والاجتماعية لدى الطفل
وهكذا حتىىىىىىىىىىىىىى يرحم من كل هذا العذاب
وتبدأ مرحلة المراهقة الإيجابية الطاقة
وحدودها من سن 12 إلى ماشاء الله من بادئة العشرين
ولكن دعونا نسلم أذهاننا للشطر الأول من المراهقة وهو ما يسبق مرحلة البلوغ تماما بسنة أو مايزيد
وهي المرحلة النابية الخلق في أطفال العالم جميعا .. فتزدهر العقول بنرجسية التفكير_خاصة لدى الفتيان _
وفي هذه المرحلة بالتحديد يبدأ اختزال الطاقة الايجابي فالظلم هنا معدوم من قبل من يعلوهم شأننا
عدى قسوة الحياة العامة مع أربابه فهذا من الظلم المباح !!!
تبدأ المحركات العقلية الراكدة منذ عقد بالهدير وتبدأ الذاكرة الضخمة بالعمل مرة أخرى بعد أن توقفت منذ أول كلمة قالها في الثانية من عمره.
ودائما تمر هذه المرحلة بسلام
وتأتي الطامة الكبرى_ لدى العرب وحدهم_ .. وهي مراهقة ما بعد البلوغ
فتنشأ هنا طوائف فكرية منها المعطوف على احد والديه حسب الجنس .. ومنها المجرور نحوه رفاقه .
وتبدأ مرحلة الإخراج اللا إيجابية أو السلبية
وسأحدثكم هنا عن التربية السلوكية في دول الخليج خاصة _ لأني قصيت ذاك العقد هناك _
يأتي هنا دور الدين والعادات والتقاليد_في دول الخليج_
أو
دور العادات وحدها والتقاليد .
- يمنع الاختلاط في معظم المدارس...-يمنع الاختلاط لدى معظم الأسر الشرقية
-يفرض الحجاب فرضا على المرأة أو على الأقل الاحتشام المبالغ الغير وارد في مراحل العمر السابقة .
-تراقب تحراكات الشاب او الفتاة ..وتعلن حالات الطوارئ عند أي اسم جديد يضاف إلى مفكرة أصدقاءه
من هذا ومن هذه ..من يكون أباه ومن تكون أمها .
-وتتم حملات التفتيش السرية على غرف الابناء _في انتظار اكتشاف احدى اسلحة الدمار الشامل_
............
ويبدأ الحصار _ لكأني أخلط بين الأخبار ومقالتي _
وماذا يجني المراهق من كل هذا إذ إنه يطمح مرة أخرى للحرية ولإخراج كم الطاقة المختزل آنفا وبعنف في خلاياه الجسدية.
بلا فائدة ايجابية من قبل الأهل
فنحن نملك ولله الحمد كما من الأفكار تخنقنا وأبناءنا
ماذا يفعل هذا المراهق ؟
الجواب معلوم لدينا جميعنا لأننا مررنا بهذه المرحلة .. فيبدأ الاخراج السلبي للطاقة
اما بعبث أو بلهو أو بطيش أو بجرائم في عديد من الأحيان تؤدي لانتهاء المستقبل قبل أن يبدأ .
وتأتي بعد كل هذا مرحلة نضوج منقوصة ..يخوضها المراهق السابق والبالغ العاقل الرشيد بذهن منغلق أعوج
وتبدأ مرحلة النمو الحر مرة أخرى لنقع في الشرك ...
طفولة فمراهقة فبلوغ فمراهقة فنضـ... اه عفوا لا نضوج في المراهقة الاجتماعية العامة فالموت اسرع واسهل.
ولكن هذه المرة بلا قيود .. بلا أي قيود __ ويعيدنا هذا إلى التصوير الذي ذكرته صديقتنا ماسه عن المراكز التجارية والاستهلاك المزدحم والانتاج المعدوم_
_ فهل جرب أحد منا أن يطلب من الطفل أن يصنع الحلوى التي يأكلها !! _
لماذا تعود مراحل الحياة السفلى تطغى على الحياة العليا فينا نحن العرب ؟
أوما زلتم لم تعلموا !
طفولة مقهورة _والمرادف الآخر قد تكون طفولة مدللة _
فتوة مكنوزة _ والفتوة هنا هي مراهقة ما قبل البلوغ _
مراهقة متفجرة حتى أن شظاياها لتملأ كل الثغرات النفسية وللأسف فكل الشظايا سلبية .
*ما هو الخطأ العظيم الذي اقترفه الأهل والمجتمع المحيط ليحدث كل هذا الأخطاء؟
الخطأ معلوم عندي لكني اخشى طرحه بوجهة نظري كي لا يسيء الجميع فهمي .
لكني سألوح به وأترك استنتاجه بكل ألوانه لكم ..
الخطأ يملؤنا جميعا منذ عهد صار الدين فيه حظر ومنع
وغدت فيه العادات والتقاليد جزءً من دين لا وجود له .. غايتها الزجر والنهي..
ولا شيء آخر..
أما رؤيتي أنا للدين التربوي فأحب أن أحتفظ بها لنفسي لكونها لا تزيد عن قنبلة جدلية لا مناص منها ولا فرار
وكل من يقترب منها ضحية وأولهم أنا ...............
هذا كلامي قد سبق سلامي فلا تأكلوا لحمي قبل عظامي ..

.. .
ك و ن ك و ر د