|
المرأة المسلمة في عيون الانترنت
لقد شوه الاعلام الغربي والعربي صورة المراة المسلمة والبسها ثوب الجهل والتخلف
نون المسلمة علي الانترنت
لا حول لها و لا قوة.. مقهورة..لا تهتم بجمالها و لا تقترب من الكتاب أو تحرص على التعلم، تلك ببساطة شديدة صورة "نون" المسلمة لدى الآخر غير المسلم المتفاخر بتسليع المرأه في مجتمعه، تخيلوا معي عيون سائح أوروبي يسير في شارعنا العربي ينظر بريبة و شك و ربما احتقار مستتر لكل من ترتدي الحجاب متخيلا ً علبة من العظام الخاوية تحتل مساحة كبيرة من رأسها غادرها العقل تماما ً و اكتنزت بمهام بدائية بحتة، كل هذا قد سكب في قناعات الآخر بالمرأة المسلمة عبر الإعلام الغير ناضج و الدراما الغارقة في الحمق و الاستهزاء برجل الدين المسلم و الفتاة الملتزمة و تعمد تصويرها في صورة فتاة معقدة حمقاء ، ترتدي غطاء الرأس حتى داخل بيتها بين جدران حجرتها !!
فإذا به الآن يراها تطل عليه عبر مدونة أو موقع الكتروني تعرض بضاعتها من علم و ثقافة و حياء لتثبت إجادة تامة لاستخدام التقنيات الحديثة بل و تنافسه في كل المجالات التي خيل إليه أنها بعيدة عنها كل البعد، الفتاة المسلمة حين تجلس إلى شاشة الحاسوب و تضغط أيقونة الاتصال ، و تخلع نعل الخوف و تدخل بجرأة و احتشام إلى ساحات الحوار بكامل هندام لغتها و أناقة ثقافتها الإسلامية محملة بتاريخ قارب القرنين من الزمان ، نساء خالدات الذكر أمهات لخير أمة اخرجت للناس ، حفيدة عائشة و خديجة و فاطمة ، نساء من بيت النور حاملات مسك السيرة و الشريعة .
عشرات النوافذ الآن تطل منها الفتاة المسلمة الزوجة و الابنة و الأم و الأخت باعثة الروح في حضارة نامت لوقت ما تحت أنقاض التبرج و النموذج الغربي المشوه لامرأة تتكيء على عصا العولمة و الحداثة الزائفة ، لا حداثة إلا بالعودة للجذور و لا حضارة إلا بالعودة إلى تاريخنا الإسلامي ، وقتها سيتحقق مستقبل أكثر إشراقا للأسرة المسلمة ...
قلم :هاميس
|