يقول جل وعلا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ
نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
وكتبَ عمرُ بن الخطابِ إلى بعضِ عمُّالِهِ
حاسب نفسكَ في الرخاء قبلَ حسابِ الشدة ، فإن من حاسبَ نفسهُ
في الرخاءِ قبلَ حساب الشدة ، عادَ أمرُه إلى الرضا والغبطة ،
ومن ألهته حياته وشغلتْـهُ أهواؤه عادَ أمرُه إلى الندامةٍ والخسارة )) .
يقولُ ابنُ كثيرٍ – رحمه الله – في تفسيرِ قولِه تعالى { وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } ( أي حاسبوا أنفسَكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادخرتُم لأنفسِـكم من الأعمالِ الصالحةِ ليومِ معادِكم وعرضِـكم على ربِكم ، واعلموا أنه عالمٌ بجميعِ أعمالِكم وأحوالِكم ، لا تخفى عليهِ منكم خافيه )
انتهى كلامه رحمه الله .
ونلتمس من محاسبة النفس : أنَّ من يحاسبُ نفسَهُ يجتهدُ في الطاعةِ
ويترُكُ المعصية حتى تَسهُلَ عليهِ المحاسبةُ فيما بعد .
وكذلك ردُ الحقوقِ إلى أهلِـها ، ومحاولةُ تصحيحِ ما فات
اللهم ارزقنا ما ينفعنا بدنيانا لينفعنا بأخرتنا
شكرا لك فروووحة وجعل الله ماقدمتيه بميزانك