عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-07, 06:28 PM   #1
 
الصورة الرمزية الهيتي

الهيتي
رحمه الله

رقم العضوية : 5413
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 2,363
عدد النقاط : 20

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الهيتي
الكوفه ..مدينه وحضاره وتاريخ


الجزء الاول


ـ تعريف: هي ثاني مدينة مصّرت في الاسلام بعد الفتح الاسلامي ، جمجمة العرب ، ورمح اللّه وكنز الايمان ، دار هجرة المسلمين ، عاصمة امير المؤمنين ( ع ) وفيها شيعته ومحبوه وأنصاره ، المركز الزاهر للعلم والحضارة الاسلامية.

2 ـ الموقع: تقع المدينة على الضفة اليمنى لنهر الفرات الاوسط ( شط الهندية القديم ) شرق مدينة النجف بنحو 10 كم وغرب العاصمة بغداد بنحو 156 كم.
ترتفع المدينة عن سطح البحر بنحو 22 م ويحدها من الشمال ناحية الكفل ( محافظة بابل ) ومن الشرق ناحية السنية وناحية الصلاحية ( محافظة الديوانية ) ومن الغرب كري سعد ، ومن الجنوب قضاء ابي صخير ، وناحية الحيرة.

3 ـ التأسيس: أنشئت الكوفة لتكون دار هجرة وعاصمة للمسلمين بدل المدائن أسسها سعد بن أبي وقاص سنة 17 هـ 638 م بأمر من عمر بن الخطاب ، بعد ان ثبت له ان بيئة المدائن قد أثرت في صحة جند العرب ، اذ كتب عمر الى سعد ، ان العرب لا يوافقهم الا ما وافق ابلهم ، وامر قواده ان يرتادوا موضعاً لا يفصله عن المدينة بحر ولا عارض ، وولى التخطيط ابو الهياج عمرو بن مالك الاسدي ، والذي دل سعد عليها هو ( عبد المسيح بن بقيلة الغساني ) وكان يقال لها ( سورستان ) و(خد العذراء ) ، وحينما مصرها العرب عرفت بالكوفة من التكوف ( التجمع ) وسميت كوفاني ( المواضع المستديرة من الرمل ) ، وكل ارض فيها الحصباء مع الطين والرمل تسمى ( كوفة ) ، وسميت ( كوفان ) بمعنى ( البلاء والشر ) أو ( ما بين الدغل والقصب والخشب ) وسميت كوفة الجند ( لانها اسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند ) ومهما يكن فأن اسمها اسم عربي ، وقيل ان اسمها سرياني.

4 ـ التوسعة والاعمار: ـ بعد 5 سنوات من تأسيسها وفي عهد المغيرة بن شعبة ( ت سنة 50 هـ ) بنيت جدران بيوتها باللبن وفي عهد زياد بن أبيه ( ت سنة 53 هـ ) شيدت بالآجر ، واول ما شيد ابواب الدور ، واول دور نهضت كانت بشارع كندة ( محلة المتنبي). ـ اول شيء اختطه ابو الهياج الاسدي في الكوفة مسجدها في وسطها على بعد 5 ,1 كم من الفرات وحفر خندقاً عليه وبنى في مقدمته صفة من رخام الاكاسرة ، جيء به من الحيرة ، وكان يتسع الى 4 الاف انسان وزاد به ابن زياد حتى صار يتسع لـ 20 الف إنسان.
ـ في رجب سنة 36 هـ حين شرفها الامام علي ( ع ) غير في الاقسام القبلية للكوفة واجرى بعض التنقلات بين القبائل وحفر فيها بئراً ليس هنالك أعذب من مائها.
ـ انشأ زياد بن ابيه ( ت سنة 53 هـ ) جسراً يمنع فيضان الكوفة ظل هذا الجسر قائماً طوال الحكم الاموي وقام باصلاحه وتجديده كل من ابن هبيرة ( سنة 103 هـ ) وخالد بن عبد اللّه القسري سنة ( 105 هـ).
ـ احدث ابن هبيرة قنطرة الكوفة المعروفة عند الناس ( كنيدرة ) في الجانب الشرقي من جامع الكوفة واصلحها من بعده الامير خالد القسري.
ـ في عهد الوالي خالد بن عبد اللّه القسري ( المتوفى سنة 126 هـ ) بني فيها الاسواق وجعل لاهل كل باعة داراً وطاقاً وجعل غلالها للجند.
سنة 136 هـ بنى ابو جعفر المنصور قصرا يعرف بـ ( ابي الخصيب ) وحفر خندقاً وسوّر المدينة بسور.
سنة 314 هـ وفي عهد المتنبي ( 303 ـ 354 هـ ) بلغت المدينة اقصى حالة من العمران والبناء.
سنة 676 هـ حفر عطاء الملك الجويني ( صاحب ديوان الدولة الايلخانية ) نهراً الى ارض النجف واوصل الماء الى مسجد الكوفة وسمي هذا النهر بـ ( نهر التاجية ) نسبة الى المتولي على حفره السيد تاج الدين علي بن امير الدين احد فضلاء ذلك العصر وأعلامهم.
سنة 943 هـ / امر الشاه طهماسب الاول الصفوي بحفر نهر من الفرات الى الكوفة ويعرف النهر بالطهماسية ثم صحف الى ( الطهمازية ) وفي سنة 1032 هـ امر الشاه اسماعيل الاول بكري هذا النهر الذي طمّ في زمن محاصرة الروم للنجف ويعرف النهر بنهر الشاه او ( الكرية).
سنة 1208 هـ / حفر نهر الهندية.
سنة 1290 هـ هبطها بعض النازلين وبنوا فيها بيوتاً من القصب واحدثوا فيها البساتين على جانبي الفرات.
سنة 1305 هـ / لما جف الماء في بحر النجف وبسعي وكيل منطقة السنية تقدم عمران الكوفة واحدث فيها الدور والاسواق حيث عرف هذا المكان اول الامر بـ ( شريعة الكوفة).
سنة 1317 هـ نصب الجسر على نهر الفرات.
سنة 1323 هـ مدت أسلاك البرق الى الكوفة من الحلة.
سنة 1325 هـ قام السيد علي كمونة سادن الحرم العلوي الشريف ببناء محل واسع وسوق وغرف لراحة الزائرين في المدينة.
سنة 1327 هـ مدت سكة الحديد ( الترامواي ) بين الكوفة والنجف.

5 ـ المعالم: كانت الكوفة مدينة واسعة كبيرة تتصل قراها وجباناتها الى الفرات وقرى العذار وكان فيها من الدور 50 الف دار للعرب و24 الف دار لغير العرب ، وتبلغ مساحتها اليوم 510 كم2 ، وهي تتمتع بموقع استراتيجي مهم من جميع النواحي فهي حلقة وصل بين مدن الفرات الذي يغذي مساحات شاسعة ومقاطعات واسعة بمياهه العذبة ، وهو يكون شارعاً يخترق روضة كثيفة بالازهار المحاطة باشجار الآس واليوكالبتوس ، ولما تمصرت الكوفة وقسمت الى ارباعها المعروفة ومحلاتها انشئت فيها السكك والشوارع والقصور واصبحت مركزاً للاداب والعلوم والثقافة فمن محلاتها القديمة : الثوية ، الجبانة ، خانقين ، دار الحكيم ، دار قمام دوران ، رحا عمارة ، رحبة خنيس ، رصافة الكوفة ، زرارة ، صحراء البردخت الكناسة ، عبس ، عرزم.اللسان ( كان يطلق على ظهر الكوفة ) ، ومحلة السبيع ، محلة شيطان.

ومن اسواقها: سوق حراضة ، وسوق أسد ، وسوق حكمت وسوق يوسف.


الهيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس