عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-07, 09:25 AM   #10
 
الصورة الرمزية حــــر

حــــر
محرر في زهرة الشرق

رقم العضوية : 2410
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 2,204
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حــــر
رد: حملة للتضامن مع الأسرى




الأسير القسامي: أحمد محمد عبد الطيف جيوسي

"الرجل الكتوم وسط قلاع الأسر"



وسط عتمة الزنزانة، وتحت وطأت القيود، يخرج صوت الحياة الدافق ليعيد الأمل لرجال ما انفكوا يحملون هم الوطن، ونفوسهم تواقة ليروه حرا ينعم بالأمن، وينعم أبناءه بالحرية والأمان،

احمد محمد عبد الطيف جيوسي هذا الرجل الكاتم لسر عظيم، هو سر هذا الوطن وهمه الكبير، عاش كأقرانه في الضيق والاضطهاد والحصار، ولكنه يأبى الاستسلام لظلمة الليل، ويواصل مشواره مكافحا في حياته ومقاوما لأعدائه.

الميلاد والنشأة:

ولد احمد في أواخر عام 1979 في مدينة طولكرم وترعرع فيها، ومنذ أن أشرقت علية الحياة تعلق قلبه بالمساجد وتلقى فيه الإيمان وعلوم القران ولتصقل شخصيته الملتزمة بتعاليم هذا الدين ولترتقي الروح الإيمانية لديه، فكان ملازما لصلاة الفجر في المسجد وصيام يومي الاثنين والخميس.

وفي لقاء مع الوالدة الصابرة على فراق ولدها في قلاع الأسر تقول أم عبد اللطيف ( إن ابني احمد كان بارا بوالديه كان صاحب شخصية قوية.... كان متسامحا يصفح عن من خاصمه ..أحبه الجميع.... كان كتوما ومكافحا في هذه الحياة ).

وتضيف أم العبد (التحق احمد بالمدرسة الصناعية الثانوية بعد إتمام المرحلة الأساسية في تخصص فني الكهرباء وباشر احمد بالعمل في مشغل للخياطة وفني في احد المصانع ولم يكمل تعليمه حتى يساعد أهله في مصاعب الحياة الجمة وتكاليفها الباهظة ونجح في عمله كثيرا بعد كفاح وجهد كبير، ويسر الله له خطبة إحدى فتيات المدينة وأصر أن يتم تكاليف زفافه من عمله وتعبه ورفض أي مساعده من أهله وهكذا هو دائما)

صاحب الخلق الرفيع

وعن سلوك أحمد وأخلاقه فتروي الوالدة الصابرة المجاهدة وتقول "كان احمد حنونا جدا علي وعلى والده وإخوته بشكل مثالي وأنا لا أبالغ في كلامي عنه لأنني والدته، إنما هذا حقه علينا وهو يستحق أكثر من ذلك".

وتواصل الأم والدموع تردف من عيونها شوقا له وألما عليه، "كان احمد دائم الشفقة على الفقراء والمساكين كان حريصا على أن لا يعلم احد بما يفعل حتى أهله تواضعا لله تعالى ولينال الثواب العظيم، كان دائم قيام الليل رغم تعبه في عمله وكان يحسن التعامل مع الآخرين ويكره المغيبة والنميمة وأكل لحوم الناس والخوض بإعراضهم".

يترك عروسه من أجل الجهاد

حياة المجاهد احمد لم تكن كحياة أقرانه من الشباب، فقد كانت مليئة بالغموض، وكان كتوما جدا في مقاومة الاحتلال، حتى عن أهله الذين تفاجؤا عندما علموا أن احمد هو من كتائب الشهيد عز الدين القسام، فلا شي يدل على ذلك، فكان يجهز لعرسه وفي الوقت نفس يشارك إخوانه في مقارعة العدو الصهيوني ليرسم لهم الطريق لينال الوطن حريته.

تقول الوالدة وهي تتذكر يوم اعتقاله "ذلك اليوم المشئوم"، كما وصفت أم عبد اللطيف يوم السابع من آذار 2002م، حيث خرج احمد كعادته من المنزل للعمل، وكان قد تبقى على موعد زفافه أسبوعا واحدا، وقد أتم معظم مستلزمات المنزل، وفي ذالك اليوم كانت المفاجئة والصدمة لنا عندما ذهب إلى مخيم طولكرم، حيث كانت فتره من الأجتياحات تقوم بها قوات العدو الصهيوني للمخيم، فاختطفته قوة صهيونية خاصة ولم يعلم احد حتى الآن كيف تم ذلك.

وتصف الأم تلك اللحظات "تأخر احمد كثيرا عن المنزل، انتظرناه ساعات كثيرة وابلغنا الشرطة والمستشفيات والارتباط المدني وأصدقائه ولكن الجميع لا يعرفون عنه شيئا. إلى أن نشرت الأذاعة الصهيونية خبرا بعد أسبوع بان الاحتلال ألقى القبض على ناشط كبير من كتائب الشهيد عز الدين القسام في مدينة طولكرم يدعى احمد جيوسي ومسؤول عن العديد من العمليات الاستشهادية.

حكم قاسي

ليخوض بعدها ثلاثة شهور من التحقيق القاسي في مركز تحقيق الجلمة لانتزاع اعتراف منه، ولكنه تحت الضغط الكبير اضطر للاعتراف على نفسه فقط، وبعد التحقيق المر قدم للمحاكمة، وتلا وكيل النيابة الصهيوني في محكمة سالم التهم علية بأنة يقف وراء مقتل 35 صهيونيا وإصابة المئات في عمليتي الشهيد محمود مرمش في نتانيا، والتي أسفرت عن مقتل خمسة صهاينة، وعملية الشهيد عبد الباسط عوده في فندق بارك، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثين صهيونيا وإصابة المئات، وكذلك وصفه بأنه المساعد الأيمن لكل من الأسير القائد عباس السيد والشهيد فواز بدران الناشط في كتائب القسام

ليتنقل بعدها في سجون الاحتلال من هدريم إلى عسقلان إلى الرملة وغيرها، وقدم احمد للمحاكمة العسكرية في محكمة سالم ليحكم عليه بالسجن 35 مؤبدا ليبتسم احمد مكبرا حامداً الله تعالى، ووصل به المقام إلى سجن هدريم، وهو مصرا على الصمود، متحديا جلاديه، كما تصفه والدته، فهو يلهمها الصبر والأمل، وتتمنى لقياه وتحريره من الأسر على أيدي المجاهدين.


توقيع : حــــر
بكيت وهل بكــاء القلب يجدي فراق أحبـــتي وحنيـــــن وجدي
فما معنى الحيـــاة إذا افترقنـا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنســى ولا الاشواق تتركنــي لنــومــي
فراق أحبتي كم هــز وجدي وحتى لقائهم سأضــــل أبكــــي

أبي وأمي .. رحمكم الله وجعل مثواكم الجنان .. اللهم ءامين


زهرة الشرق

حــــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس