رد: تفسير القران الكريم
( تابع تفسير سورة البقرة )
آية 7
------------------------------------------------------------------------------
( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم )التفسير : 7 - هؤلاء قد تمكن الكفر منهم حتى كأن قلوبهم مختوم عليها بحجاب لا يدخلها غير ما فيها، وكأن أسماعهم مختوم عليها كذلك، فلا تسمع وعده الحق، وكأن أبصارهم قد غشيها غطاء فهى لا تدرك آيات الله الدالة على الإيمان، ولذلك استحقوا أن ينالهم العذاب الشديد.
آية 8
--------------------------------------------------------------------------------
( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين )التفسير : 8 - ومن الكافرين قوم آخرون من الناس يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم، يظهرون الإيمان فيقولون: إننا آمنا بالله وبيوم القيامة، وليسوا بصادقين فى قولهم، فلا يدخلون فى جماعة المؤمنين.
آية 9
--------------------------------------------------------------------------------
( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )التفسير : 9 - إنهم يخدعون المؤمنين بما يصنعون، ويظنون أنهم يخادعون الله، إذ يتوهمون أنه غير مطلع على خفاياهم، مع أنه يعلم السر والنجوى، وهم فى الواقع يخدعون أنفسهم لأن ضرر عملهم لا حق بهم، عاجلاً وآجلاً، ولأن من يخدع غيره ويحسبه جاهلاً - وهو ليس كذلك - إنما يخدع نفسه.
آية 10
--------------------------------------------------------------------------------
( فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )التفسير : 10 - هؤلاء فى قلوبهم مرض الحسد والحقد على أهل الإيمان مع فساد العقيدة، وزادهم الله على مرضهم مرضًا بنصره للحق، إذ كان ذلك مؤذيا لهم بسبب حسدهم وحقدهم وعنادهم، ولهؤلاء عذاب أليم فى الدنيا والآخرة بسبب كذبهم وجحودهم.
آية 11
--------------------------------------------------------------------------------
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )التفسير : 11 - وإذا قال أحد من المهتدين لهؤلاء المنافقين: لا تفسدوا فى الأرض بالصدِّ عن سبيل الله، ونشر الفتنة وإيقاد نار الحرب برَّأوا أنفسهم من الفساد، وقالوا ما نحن إلا مصلحون وذلك لفرط غرورهم، وهذا شأن كل مفسد خبيث مغرور يزعم فساده إصلاحًا.
آية 12
--------------------------------------------------------------------------------
( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )التفسير : 12 - ألا فتنبهوا أيها المؤمنون إلى أنهم هم أهل الفساد حقًا، ولكنهم لا يشعرون بفسادهم لغرورهم، ولا بسوء العاقبة التى ستصيبهم بسبب هذا النفاق.
آية 13
--------------------------------------------------------------------------------
( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون )التفسير : 13 - وإذا قال قائل لهم ينصحهم ويرشدهم: أقبلوا على ما يجب، وهو أن تؤمنوا إيمانًا مخلصًا مثل إيمان الناس الكاملين المستجيبين لصوت العقل: سخروا وتهكَّموا وقالوا: لا يليق بنا أن نتبع هؤلاء الجهلاء ضعاف العقول، فرد الله عليهم تطاولهم وحكم عليهم بأنهم - وحدهم - الجهلاء؟ الحمقى. ولكنهم لا يعلمون علمًا يقينًا أن الجهل ونقص الإدراك محصور فيهم مقصور عليهم.
آية 14
--------------------------------------------------------------------------------
( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )التفسير : 14 - وإذا لقى هؤلاء المنافقون المؤمنين المخلصين قالوا: آمنّا بما أنتم به مؤمنون من صدق الرسول ودعوته، ونحن معكم فى الاعتقاد، وإذا انصرفوا عنهم واجتمعوا بأصحابهم الذين يشبهون الشياطين فى الفتنة والفساد قالوا لهم: إنا معكم على طريقتكم وعملكم، وإنما كان قولنا للمؤمنين ما قلنا: استخفافًا بهم واستهزاء.
آية 15
--------------------------------------------------------------------------------
( الله يستهزئ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون )التفسير : 15 - والله سبحانه يجازيهم على استهزائهم، ويكتب عليهم الهوان الموجب للسخرية والاحتقار، فيعاملهم بذلك معاملة المستهزئ، ويمهلهم فى ظلمهم الفاحش الذى يجعلهم فى عمى عن الحق، ثم يأخذهم بعذابه.
آية 16
--------------------------------------------------------------------------------
( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )التفسير : 16 - وهؤلاء إذ اختاروا الضلالة بدل الهداية كانوا كالتاجر الذى يختار لتجارته البضاعة الفاسدة الكاسدة فلا يربح فى تجارته، ويضيع رأس ماله، وهم فى عملهم غير مهتدين.
آية 17
--------------------------------------------------------------------------------
( مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون )التفسير : 17 - حال هؤلاء فى نفاقهم كحال من أوقد نارًا لينتفع بها مع قومه، فلما أنارت ما حوله من الأشياء ذهب الله بنورهم وترك موقديها فى ظلمات كثيفة لا يبصرون معها شيئًا، لأن الله قدَّم إليهم أسباب الهداية فلم يتمسكوا بها فصارت بصائرهم مطموسة، فاستحقوا أن يبقوا فى الحيرة والضلال.
آية 18
------------------------------------------------------------------------------
( صم بكم عمى فهم لا يرجعون )التفسير : 18 - هؤلاء كالصُّمِّ، لأنهم قد فقدوا منفعة السمع، إذ لا يسمعون الحق سماع قبول واستجابة، وهم كالبُكْم الخُرس. لأنهم لا ينطقون بالهدى أو الحق، وهم كالذين فقدوا أبصارهم لأنهم لا ينتفعون بها فى اعتبار أو انزجار، فهم لا يرجعون عن ضلالتهم
آية 19
--------------------------------------------------------------------------------
( أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين )التفسير : 19 - أو حالهم فى حيرتهم وشدة الأمر عليهم وعدم إدراكهم لما ينفعهم ويضرهم، كحال قوم نزل عليهم مطر من السماء ورعد وصواعق، يضعون أطراف أصابعهم فى آذانهم كى لا يسمعوا أصوات الصواعق، خائفين من الموت، زاعمين أن وضع الأصابع يمنعهم منه. وهؤلاء إذا نزل القرآن - وفيه بيان لظلمات الكفر والوعيد عليه، وبيان الإيمان ونوره المتألق، وبيان النذر وألوان العذاب - أعرضوا عنه وحاولوا الخلاص منه زاعمين أن إعراضهم عنه سيعفيهم من العقاب.ولكن الله عليم بالكافرين مسيطر عليهم من كل جهة بعلمه وقدرته.
آية 20
--------------------------------------------------------------------------------
( يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شىء قدير )التفسير : 20 - إن هذا البرق الشديد يكاد يخطف منهم أبصارهم لشدته، وهو يضىء لهم الطريق حينًا فيسيرون خطوات مستعينين بضوئه، فإذا انقطع البرق واشتد الظلام يقفون متحيرين ضالين، وهؤلاء المنافقون تلوح لهم الدلائل والآيات فتبهرهم أضواؤها فيهمون أن يهتدوا، ولكنهم بعد قليل يعودون إلى الكفر والنفاق. إن الله واسع القدرة إذا أراد شيئًا فعله، لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء.
( يتبع )
توقيع : واائل رجب
رغم ان الأرض ماتت
رغم ان الحلم مات
ربما القاك يوما
فى دموع الكلمات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على رأى بلبلة الأسكندرانية
افففففففففففففففففففففففففففففففف
اعصاااااااااااااااااااااابى
التعديل الأخير تم بواسطة واائل رجب ; 20-01-07 الساعة 04:57 AM
|