[gl]واقع بلا أقنعة[/gl]

بين ماذا أريد ؟ وبين واقع عنيد ، بين قصور احلام مشيدة ورياحين ورد مكسوة بأمنيات الطموح وبين صحراء قاحلة مجدبة ،
بين جحيم لايطاق ونعيم لايُنال ،
بين أمل يتولد وألم يتجدد
تذبل البسمة وتتحول فصولها الى فصل واحد وهو الخريف
نسعي في دنيانا بألمنا وتتبعثر أوراقنا داخل دفاترنا ، تحتار الاقلام في رسم الكلمات
وتبقي الحروف يائسة ، وتبقي الجمل اعتراضية لامحل لها في الواقع
نتشدق كثيرا بالضحكة وفي داخلنا حزن بائس يناشدنا الفرح الحقيقي
ننظر في مرآة حياتنا فلا نرى سوى بقايا أمل ، شتات كبرياء ، حطام عزة ، اعتزاز غريب
نظرات حائرة ، تائهه ، غير محددة الاتجاهات ، مشتتة التعبير
نلتمس الحنان ونفقده ونصنعه ليتبخر تحت هجير روتين الحياة اليومي
تنسكب قطرات العرق المضني من جبيننا
وننشد الراحة لنتفاجأ بقلقنا حتى في راحتنا
من ماذا القلق ؟
لانعلم ، وهذا يقلقنا اكثر
نحس بالعمر يمضي ، وبالوقت يسرق ايامنا امام ناظرينا
نحس باللاشيء في زمن لايعترف الا بالاشياء الكبيرة
نعيش مرحلة اللاتوازن ، عدم الاستقرار
أهداف كثيرة نحددها ، ونسعى لتحقيقها ، ولكن هناك من يقف بالمرصاد وبكل اصرار لتحطيم كل ماهو جميل في واقعنا
لكل احلامنا
لكن دون تحديد
بين عقل الرجل واحلام الشباب وعفوية الطفولة
تذوب الشخصية وتبهت ملامحها داخل دائرة المتناقضات ، وبين سيل من التضحيات ونسيان الذات والتفكير بالغير نقف بلا حراك خلف اشعة الامل الخافته نطلب الدفء من صقيع الواقع المرعب، نواجه ظلام القسوة الحالك ، قسوة انفسنا على انفسنا
وقسوة واقعنا علي احلامنا ،،،،،،،، ننشد ونلتمس تبديد القسوة فنقسو اكثر واكثر

باختصار هذا كل مايقال
وباختصار أكثر هذه مرآة لواقع بلا أقنعة