الموضوع: تحية المسجد
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-06, 02:46 AM   #77

معاذ
مشرف أول

رقم العضوية : 4355
تاريخ التسجيل : Mar 2006
عدد المشاركات : 2,085
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ معاذ
متى لا يطالب بتحية المسجد ؟


[ALIGN=CENTER]البــاب الثالـــث
متى لا يطالب بالتحية؟
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]الفصــــل الأول[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]في المسجد الحرام والمسجد النبوي[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]المبحث الأول: المسجد الحرام.[/ALIGN][ALIGN=CENTER]الداخل إلى المسجد الحرام إما أن يكون مريدًا للطواف متمكنًا منه - كافي محرم - وإما أن يكون غير مريدًا للطواف كمقيم مثلاً.
فمن دخل المسجد الحرام غير مطالبًا بالطواف غير مريدًا له، فلا خلاف بين العلماء أنه مطالب بالتحية(223) ، فيصلي التحية إذا كان متوضأ وأراد الجلوس(224) ، واشترط بعضهم أن يكون الوقت وقت جواز(225) ، وسيأتي تفصيل ذلك في الباب الرابع.
أما من دخل المسجد الحرام مريدًا للطواف متمكنًا منه فقد اتفق العلماء على أنه يبدأ بالطواف(226) ، واخنلفوا يعد ذلك. هل تحية المسجد هي الطواف نفسه(227) ، أم هي مندرجة في ركعتي الطواف(228) .
وهذه أقوال أصحاب المذاهب:
الحنفية: إذا دخل المسجد الحرام مريدًا للطواف متمكنًا منه، يقدم الطواف(229) ؛ لأن تحية المسجد الشريف هي الطواف(230) .
قال ابن عابدين:
وظاهره أنه لا يصلي مريد الطواف التحية أصلاً لا قبله ولا بعده، ولعل وجهة اندراجها في ركعتيه(231) ، أما غير مريد الطواف فيصلي ركعتين(232) .
المالكية: إذا دخل المسجد الحرام غير مريدًا للطواف غير مطالبًا به يصلي التحية إذا كان متوضأً وأراد الجلوس إن كان وقت جواز(233) .
أما إذا كان مريدًا للطواف فقالوا: يقدم الطواف على التحية(234) ، ومثله قول القرافي يبدأ بالطواف قبل الركوع(235) ، ولذا عندما قال:
أن تحية المسجد الحرام هي الطواف(236) .
تعقب الصاوي ذلك قائلاً:
ظاهره أن التحية هي نفس الطواف لا الركعتان بعده، وظاهر كلام الجولي والقلشاني أن التحية هي الركعتان بعد الطواف(237) .
قلت: قد صرح بذلك صاحب المفهم وقد نقلنا قوله.
الشافعية: إذا دخل المسجد الحرام فلا ينشغل بالتحية عن الطواف(238) ، لحصولها بركعتيه(239) ، وقال بعضهم إن تحية المسجد الحرام هي الطواف(240) .
وتعقب بأن فيه نظر لطول زمن الطواف بالنسبة للركعتين(241) .
الحنابلة: قالوا: تحية المسجد الحرام هي الطواف(242).
[/ALIGN][ALIGN=CENTER]المبحث الثاني: المسجد النبوي:[/ALIGN][ALIGN=CENTER]لما كانت تحية المسجد حق للَّه تعالى، فهي مقدمة على حق كل مخلوق.
قال ابن القيم:
وكانت عادة القوم معه ص هكذا يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين ثـم يجيء فيسلم على النبي ص(243) .
وعليه فمن دخل المسجد النبوي يندب له البدء بتحية المسجد قبل السلام على رسول اللَّه ص.
وقد نص على ذلك جماعة من العلماء(244) .
واستدلوا لذلك بحديث رفاعة بن رافع رضي اللَّه عنه أن النبي ص بينما هو جالس في المسجد يومًا - قال رفاعة: ونحن معه - إذ جاءه رجل كالبدوي، فصل فأحق صلاته ثـم انصرف فسلم على النبي ص فرد النبي ص عليه وقال: ارجع فصل فإنك لـم تصل، فرجع فصلى ثـم جاء فسلم عليه.
وهو الحديث الطويل المعرف بحديث المسيء صلاته(245) .
ووجه الاستدلال به أنه ص أنكر عليه عدم الاطمئنان في الصلاة، ولـم ينكر عليه تأخير السلام.
فـــرع: إذا دخل المسجد وفيه قوم يبدأ بالتحية قبل السلام عليهم.
كما أنه إذا دخل مسجد الرسول ص يبدأ بتحية المسجد قيل السلام عليه فكذا لو دخل مسجدًا وبه قوم، يبدأ بتحية المسجد قبل أن يسلم على من فيه؛ لأن حق اللَّه تعالى أولى بالتقديم في مثل هذا بخلاف الحقوق المالية(146) .
ويستدل له أيضًا بحديث المسيء صلاته السابق(247) .
قال الدسوقي في حاشيته:
من دخل المسجد وفيه جماعة فإنه لا يسلم عليهم إلا بعد صلاة تحية المسجد، إلا أن يخشى الشحناء، وإلا سلم عليهم قبل فعلها(248) .


[/ALIGN]


توقيع : معاذ
زهرة الشرق

معاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس