[ALIGN=CENTER]
تكرار دخول المسجد.
[/ALIGN][ALIGN=CENTER]الفرع الأول[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT][ALIGN=CENTER]
إذا تكرر دخول المسجد فهل تتكرر التحجية بتكرار الدخول؟
هذه إجابة اصحاب المذاهب على هذا السؤال.
الأحناف: إذا تكرر دخول المسجد تكفيه ركعتان في اليوم(209) ، وهو مخيرّ بين آداءها في أول الدححلات أو آخرها(210) .
المالكية: 1- إذا تكرر دخوله كفته الأولى إن قرب رجوعه عرفًا، وإلا كررها(211).
2- وقيل إن تكرر دخول المسجد سقط عنه تحيته كمن كثر تردده إلى مكة من الخطابين وغيرهم، وكسقوط السجود عمن كثرت تلاوته للقرآن، وسقوط الوضوء لمس المصحف للمتعلمين(212) .
وقد اعترض الشوكاني على هذا القياس قائلاً:
ولا وجه لما قاله البعض من عدم التكرار قياسًا على المترددين إلى مكة في سقوط الإحرام عنهم(113) .
أما ابن دقيق العيد فقد كان كلامه أكثر دقة حيث قال:
إن هذا القول يتعلق بمسألة أصولية وهي تخصيص العموم بالقياس، وللأصوليين في ذلك أقوال متعددة(214) .
الشافعية: 1- تتكرر تحية المسجد بتكرار الدخول إلى المسجد ولو تقارب ما بين الدخولات.
فتستحب تحية المسجد لكل مرة وهو الأصح في المذهب(215) .
2- وقيل لا تتكرر التحية بتكرار الدخول للمشقة(217) ، قال المحاملي: أرجو أن تجزئه التحية مرة واحدة(218) .
الحنابلة: تُسن تحية المسجد لكل داخل وإن تكرر دخوله(219) .[/ALIGN][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
الفــــرع الثـــاني
المسجدين المتلاصقين[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
إذا كان هناك مسجدين متلاصقين فخرج من أحدهما ودخل في الآخر فهل تتكرر التحية؟
قال الزيادي من الشافعية:
لا تتكر تحية المسجد لأنهما في حكم المسجد الواحد(220) ، ولـم يستبعد ابن قاسم - من الشافعية ايضًا - أن يطلب تكرارها ؛ لأن الثاني مسجد آخر على الحقيقة(221).
وفصّل صاحب المغني فاعتبر المسجدين المتلاصقين كمسجد واحد إذا كان يخرج من أحدهما فيصير في الآخر.
أما إن كان يمشي بينهما في غيرهما، فاعتبرهما مسجدين، لا يجوز للمعتكف أن يخرج من أحدهما إلى الآخر(222) .
قلت: ففي الحالة الأولي لا تتكرر التحية، وفي الحالة الثانية تتكرر.[/ALIGN]

زهرة الشرق