سيدي الفاضل / صادق الشوق

التقارب الفكري بين الزوجين من أهم اساسات إستمرارية مشروع الزواج والوصول به إلى بر الأمان.
من الطبيعي جداً أن تحدث الخلافات بين الزوجين وكلما كانت العقليات وطريقة التفكير واسلوب فهم الحياة بينهما متقارب كلما كانت هذه المشاكل مجرد مطبات هوائية كلها لحظات وتعود الرحلة إلى هدوئها الجميل.

وفي مجتمع كمجتمعنا تحاصرة المحظورات الدينية من جهة والعادات والتقاليد من جهة أخرى ومن جهة ثالثة يأتي الشك الرهيب بالنسبة للفتاة ببيت اهلها بين أخوتها حيث النافذة الوحيدة التي يمكن للفتاة أن تجد من يفهمها وتفهمه وتكون قريبة من مستوى تطلعاته وقريب هو من مستوى تطلعاتها بالنسبة للمستقبل كزوج وزوجة نجدهم يحاصرونها وكأنها ستزني أو ستقوم بعمل غير شرعي بينما هي وبكل طهارة وعذرية تبحث عن من يشاركها التفكير حتى لا تكون مثل غيرها من الفتيات ( فلان تقدم يخطبك ، موظف ، وسيم ، ولد حمولة ، مستق ببيت لوحدة ) وماعليها سوى أن تقول ( موافقة أو غير موافقة ) مُتجاهلين عقلية الرجل هل هي مناسبة لعقلية الفتاة وللأسف كثير من الفتيات وخصوصاً من بدأ تهديد العنوسة يلامس أطراف أعمارهن ترد بالموافقة وبعد ( ليلة الدخلة بليلة واحدة ) هاك يادموع ويا بكا وحسبي الله عليكم غريتوني، وكأنها كانت مُجبرة.

يقولون ويزعمون في كثير من اقوالهم أن التفاهم والحب يأتي بعد الزواج وهذا صحيح ولكن هل هذا يحدث دائماً ..؟ قد يحدث هذا مع الزوج المسيطر والزوجة الضعيفة وكثيراً ما كانت ( جاهلة ) أو راضية بالحال الذي آلت إليه لتورطها بجوز من الأطفال فتضحي الأم براحتها وببهجتها في سبيل إستقرار بيت وتربية اطفالها ببيت هاديء.

أما في وقتنا الحاضر فنجد أن اكثر النساء المتزوجات مستواهن العلمي والمعرفي والثقافي يتجاوز بكثير مستوى الزوج وإن تساوو في المستوى العلمي والثقافي يجب أن لا نتجاهل أن المرأة المتعلمة صعبة المراس وعنيدة إلى حد ما في سبيل اقناع الزوج بوجهة نظرها وكأنها تقول زمن الخنوع ولى بلا رجعة وعليك أن ترضى بالأمر الواقع وكثيراً ما خسرت الزوجة بيتها واطفالها لأنها لم تستطيع أن تواصل الدرب مع زوج لا زال يفكر ورغم شهاداته وعلمه وإطلاعه، لا زال يفكر برجعية وبالقبيلة وبأنه هو الرجل وكلمته مسموعة ويغلق باب النقاش مسيطرة عليه الثقافة الذكورية التي يرزح تحتها مجتمعنا إلى يومن هذا.

صادق الشوق
الموضوع الذي طرحته مهم جداً ولدي الكثير الكثير مما ارغب في إضافته ولكني أسهبت بما فيه الكفاية واترك المجال لمن يرغب بطرح وجهة نظره.

خاتمة ..
- على المرأة المؤمنة الإقتناع بأن الرجال قوامون على النساء بشرع الله.
- على الرجل المؤمن أن يعلم أن المرأة في زمننا الحاضر واعية ومدركة لجميع حقوقها.
- على الجميع أن يدرك أننا في عصر المعلوماتية والقرية الكونية وأن نسمو بتفكيرنا وأن لا ننزله لمستوى إهانة كرامته.

[c]

( هجيع وميضك يردد لحن اقداري )
[/c]