ونتابع معا أحبتي الكرام
التصدق من مال من لم يوص
روي مسلم : ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ان أني مات
وترك مالا ولم يوصي ؛ فهل يكفر عنه ان أتصدق عنه ؟ قال نعم
هل يقرأ عليهما القرأن والفاتحة ؟
اشتهر عند كثير من الناس قولهم : الفاتحة على روح فلان ، أو يقرءون بعض القرأن عند قبره ويضعون هناك بعض المصاحف لمن يريد القراءة ،وبعضهم يقيم سرادقا بعد وفاة الميت وأول خميس وثاني خميس والأربعين والذكرى السنوية وفي المواسم ، ويستأجر من يقرأ القرأن ويجتمع الناس ، وكلما كان أهل الميت من أهل المال والجاه كان القارىء مشهورا والسرادق كبيرا وأنفقت فيه الأموال الباهظة ، حتى انه وصل أجر القراء المشهورين لأحياء تلك الليالي الى ألاف الدنانير لقراءة ربع من القرأن فضلا عن باقي النفقات .ولا شك أن هذا مخالف لدين الله عز وجل من عدة أمور
منها : مخالفة السنة من ترك الاستغفار المشروع والدعاء المسنون الى ابتداع أعمال وأقوال لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان . ومنها : أن في ذلك أسرافا وتبذيرا وقد نهى الله عز وجل عن ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى ( ولا تسرفوا أنه لايحب المسرفين ) الاعراف - وما كان بدعة او حراما ؛ فكيف يظن به أن ينفع الله به ميت . فضلا عن أن في هذا تجديدا للأحزان وتهييجا للمواجع ، وربما ارتفعت الأصوات وذرفت العيون عند كل خميس وكل جلسة من هذه المجالس .
ولنا متابعة بأذن الله تعالى وتقبلوا تحيتي
التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 09-12-21 الساعة 09:23 PM
|