مرحبا.... هذي قصة منقولة.. حبيت أنكم تقروها

############################

يحكى أن حماراً دخل مزرعة ...
وفي المزرعه راح الحمار يأكل الزرع الذي تعب صاحبه بمعونة أهل القرية في حرثه و بذره و سقيه ..
ومن النافذة شاهد صاحب المزرعة الحمار يفعل ما يفعل ....

وفكر ... وقدر ...
كيف يخرج الحمار .. ؟؟
واهتدى العبقري إلى طريقة يخرج بها الحمار بدون خسائر ...
أسرع الرجل يعمل ، ومع أهل القرية ...
وفي الصباح ....
جاء ر ومعه عصا طويلة و مطرقة و مسامير و قطعة كبيرة من الكرتون المقوى ...
وراح يكتب على اللوحة ....

( يا حــــــــــمـــــــــار أخـــــــــــرج مـــــــــــن مـــــــــزرعــــــــــــتــــــــــــي )

ثبت اللوحة بالعصا الطويلة .. بالمطرقة و المسمار ..

ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ..

رفع اللوحة عالياً ..
لكن ......

وقف ووقفت اللوحة منذ الصباح الباكر ...
وحتى غروب الشمس ..
والحمار لم يخرج ..
حار الرجل ..
هل يرفض الحمار الخروج ....
لا لا ...
وما الذي بينه وبيني حتى يقتحم مزرعتي ....
أنا لم أقتل أباه ولم أشتم أمه ....
لا لا لا ....
لا بد ان لغته مختلفه ....


وفي الصباح التالي ..
تبرع له أهل القرية بعدد كبيراً من اللوحات ..
وكتبت باللغات الست المنتشرة في جميع أنحاء العالم ....
وبخطوط جميله ....
وألوانٍ زاهية ...
وقد تبرع أحد كبراء أهل القرية بقيمة جميع اللوح ....
وعلقت الألواح ... وصاحب المزرعة يبتسم يقبل كبار أهل القرية على مجهودهم الكريم معه طيلة الأيام الماضية ....
وعلقت الألواح ....
( أخرج يا حمار من المزرعة وإلا .............................. )
( المــــــــــــــــــوت للحمير ) ..
( يا ويــــــــــــــــلك يا حمار من راعي الدار )
وبدأالناس يهتفون ..
أخرج يا حمار .. أخرج أحسن لك ..
و الحمار .. يأكل و لا يدري ما يريد هؤلاء !!!!

وفي اليوم التالي ..
رجع زعماء القرية إلى مجلسهم يتشاورون في هذا الخطب الجلل ....

يفكرون في طريقة أخرى في صباح اليوم الثالث ..

وهناك قرر اهل القرية إرسال وفد للتفاوض مع ... الحمار ..

وفي الصباح ...
قال الوفد للحمار ...

صاحب المزرعة يريدك أن تخرج .. و هو صاحب الحق .. وعليك أن تخرج ..

وهذه صكوك ملكية المزرعة ....

وهيا له ابا عن جد ....

ورغم كل ذلك ...

ما زال الحمار يأكل ....

رجع الوفد ....

فصرخ زعماء القرية ...

انتبه انه يستدرجك إلى المقاومة بالقوة لا تفعل حتى لاتوصف بالمعتدى ....

وحذروه من خطورة الحمار ....وقوة رفسته .... !!

وذهب وفد آخر ...

قال للحمار .. صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحتها ....

الحمار يأكل و لا يرد

.. ثلثها ..

الحمار لا يرد

.. نصفها ..

الحمار لا يرد ..

طيب .. حدد المساحة التي تريدها .. و لكن لا تتجاوزها ..

رفع الحمار رأسه .. و قد شبع من الأكل .. و مشى قليلاً إلى طرف الحقل ..

و هو ينظر إلى الجمع و لا يفكر ..

وفي نفسه قال الحمار ما أطيب أهل هذه القرية ..
يدعونني آكل من مزارعهم و لا يطردونني ولا يضربونني كما يفعل الناس في القرى
الأخرى ..

وفرح الناس ..

لقد وافق الحمار أخيراً ..

أحضر صاحب المزرعة الأخشاب ..

و سيّج المزرعة و قسمها نصفين ..



و ترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه ..

وفي صباح اليوم التالي .. كانت المفاجأة لصاحب المزرعة ..



لقد ترك الحمار نصيبه و دخل في نصيب صاحب المزرعة !!!!!!!!!

ياله من حمار جشع ......

وأخذ يأكل ..


رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات .. و المظاهرات ......

وبدأ يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار .. والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى ..

و أمام دهشة جميع الحاضرين و في مشهد من الحشد العظيم ..

حيث لم يبق أحد من القرية إلا و قد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار .. جاء طفل صغير .. خرج من بين الصفوف ..

دخل إلى الحقل .. وتقدم إلى الحمار ..

و ضرب الحمار بحجر صغيره على قفاه ..



فإذا به يركض خارج الحقل مذعورا .. !!!!

###############################