العشاء:

معظم الصائمين يتناولون وجبة واحدة بعد سماع اَذان المرب، ألا وهي وجبة الإفطار. ولكن يفضل أن تقسم هذه الوجبة إلى وجبتين: الإفطار الخفيف، والعشاء. وينصح بالإمتناع عن تناول أي طعام بين الوجبتين لفترة قصيرة كي لا نتعب الجهاز الهضمي، الذي كان في حالة راحة خلال النهار. فالرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يفطر تمراً ويشرب ماء ثم يذهب لصلاة المغرب وبعدها يتناول العشاء. وفي هذا حكمة كبيرة وفائدة صحية كبيرة أيضاً,,.


يجب أن تحتوي وجبة العشاء على غذاء متنوع: قطعة لحم أو سمك وهي مصدر هام للزلال، ويفضل أن تحتوي الوجبة أيضاً، على فاصوليا وعدس وبازيلاء وحبوب أخرى، وهي مصدر زلال أيضاً، وفيتامينات وألياف غذائية، وشريحتين من خبز القمح الكامل وكأس من الأرز المطبوخ، والخبز والأرز مصادر كربوهيدرات، وسلطة خضار مضافة إليها ملعقتان صغيرتان من زيت الزيتون وملعقتان من الخل، والخضار المطبوخة، والخضار هي مصدر هام للفيتامينات ويجب أن تكون يومياً مع وجبة العشاء. وهي كذلك مصدر لمواد عديدة هامة وحيوية جداً للجسم، بما فيها المواد مانعة الأكسدة، التي ثبت أنها تمنع أمراضاً عديدة، بما فيها مرض السرطان وتستعمل لعلاج أمراض كثيرة. والخضار هامة جداً، كونها مصدر ألياف غذائية، وهذه لها أهمية غذائية كبيرة جداً، فهي تقلل نسبة السكر والكولسترول والدهنيات الداخلة إلى الدم وتمنع مشاكل كثيرة في الجهاز الهضمي، خاصة الإمساك الذي يكثر في شهر رمضان.


كذلك يجب تناول الفواكه، حبة إلى حبتين بعد العشاء، لأنها تسهل عملية الهضم وتمنع مشاكل صحية كثيرة، وهي أيضاً مصدر فيتامينات وألياف غذائية ولها قيم غذائية أخرى.



السحور:

يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة، تقتصر على تناول قطعة أو قطعتين من خبز القمح الكامل مع كأس حليب، 2 –3 ملاعق لبن أو قطعة صغيرة من الجبن وحبة إلى إثنتين من الفواكه. وينصح بعدم شرب الشاي والقهوة أثناء السحور لأنهما يسببان إدرار البول. ومع البول تخرج أملاح، وهذا يؤدي إلى فقدان أملاح من الجسم ويسبب مشاكل كثيرة.

العادات الضارة

إن عملية توزيع الوجبات هي عملية هامة جداً، وهي مقترحة من معاهد طبية عديدة وتستند إلى أبحاث متواصلة، علماً بأنها كانت متبعة من قبل الرسول (صلى الله عليه وسلم). وهناك أهمية كبيرة جداً لتنويع الأغذية في كل يوم من أيام شهر رمضان. وبما أن القليل من الناس يتبعون هذه الطريقة، فإننا نجد أن المشاكل الصحية تزداد في شهر رمضان


وهنالك عادات كثيرة متعلقة بالغذاء في رمضان يجب أن نتركها لأنها ضارة أيضاً بصحتنا ومنها:


اللحوم والدهون:

الإكثار من هذه المواد يسبب مشاكل صحية عديدة منها: تصلب الشرايين وأمراض القلب وأمراض الكلى، واللحوم هي عدوّة الكلى، وتسبب خسارة مادة العظم ومرض هش العظام، والسرطان. فاللحوم الحمراء عندما تطبخ تتكون فيها مواد مسرطنة، وعندما تشوى بواسطة الفحم فإنها تمتص من الفحم مواد مسرطنة، كما تتكون فيها مواد مسرطنة نتيجة التسخين. أفضل اللحوم هو لحم السمك وبعده الدجاج والحبش، ولكن هذا لا يعني أن نكثر ونبالغ في تناولها، بل يجب أن نأخذ الكمية اللازمة يومياً. ويمكن تناول لحم الخروف والعجل بكميات قليلة.


أما الدهون، وهي موجودة بكثرة في اللحوم، إضافة إلى أنه لا توجد طبخة لا يضاف اليها مرجرين أو زبدة، كذلك فإنها موجودة في الحليب ومنتجاته. علينا التقليل كثيراً من الدهون لأن معظم الأبحاث الطبية تعتبرها بأنها المسبب الأول للسرطان.


كما أن الأبحاث دلٌت أيضاً على أن الدهون هي المسؤول الأول عن المجرينا (الصداع) وضغط الدم وأمراض القلب. كذلك يجب التقليل قدر الإمكان من المقالي واستبدالها بطرق طبخ غير ضارة.



المشروبات الخفيفة

إن الإفراط في تناول المشروبات الخفيفة يعتبر ضاراً جداً ويسبب الكثير من الأمراض، مثل: الأزمة والحساسية وضعف العظم وأمراض جلدية والسرطان والصداع والإفراط بالنشاط عند الأولاد، وأمراض عديدة أخرى. تحتوي هذه المشروبات على العديد من المواد التي أثبتت الأبحاث أنها ضارة جداً للجسم. وحبٌذا لو استبدلتم المشروبات الخفيفة الجاهزة بمشروبات من صنع البيت مثل: قمر الدين، تمر هندي، شراب الحامض، عصير برتقال والخ.


القهوة والشاي

القهوة والشاي يحتويان على مادة الكفائين التي تسبب إدرار البول ومع البول تخرج الأملاح. وهذا يضر بتوازن الأملاح والماء في الجسم.


الحلويات

من أهم الاستعدادات لشهر رمضان الكريم هو تحضير الحلوى على جميع أنواعها. هذه الحلوى غنية بالسكر الذي يعتبر مادة سامة للجسم، فالأبحاث تؤكد أن الحلوى تتسبب في أمراض كثيرة، بالإضافة إلى أن الكميات الزائدة تتحول إلى دهون، وقد ذكرنا كم هي ضارة. كافة حلويات رمضان غنية بالدهون، لهذا ينصح بالتقليل قدر الإمكان منها.


المخللات

المخللات أو المكابيس هي أيضاً تكثر جداً في رمضان وهي غنية جداً بالأملاح. وقد دلٌت أبحاث عديدة على أن الإفراط بالموالح يمكن أن يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض عديدة أخرى. لذلك يجب التقليل منها قدر الإمكان.


الرياضة

معظم الناس يلزمون التلفزيون بعد الإفطار لكثرة ما يعرض من برامج رمضانية جذابة، وهذا يحدّ من حركة الجسم ويسبب مشاكل صحية عديدة. لذلك ينصح الطب بممارسة رياضة خفيفة، مثل المشي، كي تساعد على الهضم وتمنع تراكم المواد الضارة في الجسم.


هنالك العديد من الباحثين، الذين يجرون فحوصات طبية بهدف المقارنة بين الحالة الطبية في بداية شهر الصوم وفي نهايته. وتجمع هذه الأبحاث على أن صيام شهر رمضان يعود بالفائدة الطبية فقط إذا تقيٌد الصائمون بالإرشادات التي ذكرت. وقد وجدت أبحاث كثيرة أن نسبة الكولسترول والسكر وغيرها عند بعض الناس تزداد بدل أن تقل، وذلك بسبب الإفراط بتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.


إن ما ذكر من إرشادات هو للأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض. أما الأشخاص الذين يعانون من مرض، مثل السكري أو القلب أو أمراض أخرى، فعليهم إستشارة الطبيب قبل البدء بالصيام وعليهم إستشارة خبير غذائي بعد أن يسمح لهم الطبيب بالصيام، وذلك لتخطيط الوجبات الملائمة لحالتهم الصحية..




دمتم بصحة وعافية ... وصيام مقبولاً إن شاءالله

من موقع الدكتور محمد صفدي



يتبــــــــــــع

زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي