كانت زهرة جميلة في فترة الطفولة كبرت شيئا فشيئاحتى اكتمل نضجها واشتد عودها.لتتفتح في وجه الحياة بكل فرح وبشاشة زهرة حمراء اللون .مخضرة الاوراق تفوح منها رائحة عطر زكية تحلو رؤيتها لكل ناظر محب للجمال عاشق للطبيعة كانت تشعر بالاعتزاز والفخر لان الكل ينظر اليها ويتمناها الكل يحاول ان يشم رائحتها وهي تتمنع وتتمايل مع الرياح يمنة ويسرة دون ان تكسر غصنها او تبعثر اوراقها ومرت الايام تلو الايام.......... وفي يوم .......تفاجات الزهرة المسكينة بيد ظالمة طاغية تجدبها من جذورها ....وتعبث بها......ثم ترمي بها في سلة المهملات كانها نفدت فيها حكم الاعدام لانها كانت تدافع عن وجودها وتابى ان يلمسها اي احد...... هي لاتدري لماذا لكن ما تعرفه الان هي انها اصبحت جزء من تلك القمامة فلم يعد احد يهتم لجمالها او حتى رائحتها لان ذلك الجمال ذهب عنها حيال قطفها من المكان المخصص لها وتلك الرائحة الزكية اختلطت برائحة النفايات فلم يعد الناظر يفرق بين الرائحتين.عندها اكتشفت ان كل شيء ضاع للابد لانها اصبحت عرضة للتلف والضياع الكل يعبث بها طفل يحملها بين يديه .....ثم يقطف اوراقها الصغيرة فتعبث بها الرياح بعيدا لتحلق في الجو وتتلاشى للابد.
هذه الزهرة المسكينة لاتحاول البحث عن حقوقها الضائعة اوان ترفع شكوى ضد الايدي الطاغية لكنها تحاول رسم صورة واقعية لكل زهرة جميلة يمكن ان تتعرض لنفس مصيرها....فتكثر الضحايا من الازهار وتظل الايدي الطاغية تعبث بها في كل مكان فهي تنصح كل صاحب حديقة ان يحافظ على ازهاره وان يضع سياجا مانعا لدخول اي انسان اليها....لكي تبقى ازهارنا بامان.

قمة التحدى ان تعشق من ليس لك وقمة التحدى ان تبتسم وفى عينيك الف دمعة