الوالد العزيز حفظه الله
وجودي على موقع القراء ليس من باب المصادفة أو تزجية الوقت بالمطالعة
أنا عاشقٌ للكتاب منذ الطفولة و هو من اعز اصدقائي و أدمنت صداقته و رضعت
من حبر حروفه علمي و معرفتي. ما تفضلتم به من ردود و رسائل القراء احترمه جداً
و هذه وجهات نظر نتخالف فيها و لكن نبقى اصدقاء و لا يخفى عليك أن الكثير من
القراء الأعزاء لا تعنيهم فنية القصة و لا يهمهم مستواها الأدبي.
ربما لغياب المقاييس النقدية عن اذهانهم و هذا ليس عيباً فهي ليست من اهتمامهم
أما ولدك الاطلال فيعنيه هذا الأمر كثيرا لأنني أولا ابن هذا المنتدى و أحرص أن يأخذ
شكله الأمثل و لن يكون ذلك الا بالتواصي بالحق و البعد عن المجاملات خاصة في ما يتعلق
بالحقائق فعناصر النص الادبي حقائق لا تخالف فيها و فنيات كتابته تحتاج الى مختصين
بمستوى عالٍ من الشفافية و الحساسية تجاه اشراقات النص الأدبي.
أما عن قضية الطرد فأظن أنني لا أنقص عدد القراء و لكني أوكد أنني أزيد عدد المحبين
لهذا المنتدى المبارك و أظن قولك (( أنك لا تنقص )) لا يحتاج الى تحليل فالذي لا ينقص
في الرياضيات و لا يزيد هو الصفر و لا أظن أنك لا ترضى لولدك الأطلال أن يكون صفراً خاصة
على الشمال.
أما عن وصفك لي بالاندفاع فأظنه من خصائص الشباب و لا يعيب كثيراً خاصة في أمور الحقائق
الواضحة أنا لست أنتقص من تجربتك أو تجربة بطل النص و لا أتهم أحدا منكما بالتلفيق و الكذب
و لكن من حقي كقارئ مثقف أن أطالب بمستوى أدبي يليق بالمنتدى و يليق بالمستوى الفكري و
الوجداني لقرائه.
قرأت قصتك جيدا و أنا مصر أنها ليست قصة و ليست أقصوصة و ليست رواية أبدا أبدا أبدا
مهما كانت الأراء فيها و انا على استعداد لكتابة نقد أدبي شامل للقصة أعرضه على صفحات
المنتدى أتعرض فيه لأخطاء النص الكثيرة و المتكررة و لفنياته التي سبق
أن حدثتك عنها على فكرة لغة النص سهلة و لكنها تقريرية بعيدة تماما عن فنية الكتابة القصصية
بعيدة عن عناصرها و اشراقاتها الجمالية.
عمرك ثروة كبيرة لنا و تجربتك كنز نتعلم منه كيف تكون الحياة و كيف يمكن أن تكون استعادة الذكرى
أكثر حرارة و مرارة من وقع الحدث.
منبر القراء زاويتي المفضلة سأبقى فيها على تواصل مع المثقفين من أبناء المنتدى و معك يا والدي العزيز
و لكن بعد أن تعطيني الرضى و تبعدني عن لائحة اتهاماتك الغريبة.
لك و تمنياتي بطول العمر ... نتخالف في الأراء و لكن نتواصى دائما بالحق
(( و الاناء الكبير يتسع دوما للأواني الصغيرة ))
نلتقي بعد نهاية القصة.
الى اللقاء
ولدك الاطلال