[ALIGN=CENTER]
الاخت تقى
ان الشريعة الاسلامية كفلت للابناء حقوقا لم تكفلها اي شريعة اخرى ويذكر ان حقوق الابناء في الاسلام تبدأ من قبل ولادتهم بضرورة مراعاة حسن اختيار الزوجين كل منهما للآخر‚ وتستمر بعد الزواج بضرورة المحافظة على الطفل وهو جنين في بطن امه سواء بتوفير الرعاية الصحية او الغذائية له او حمايته من الاجهاض وتزداد تلك الحقوق بعد الولادة بدءا بالنسب للوالدين وحسن اختيار الاسم وادب اسقبال المولود وختانه ورعايته صحيا وارضاعه وحضانته وحسن تربيته والانفاق عليه وتعليمه وعلاجه والسعي لتزويجه وضمان حقه في الميراث.
وهذا ماوجدته لك بعد البحث بهذا الخصوص
عندنا توقير الكبير ورحمة الصغير . أيضاً ميزان هذه السماء وضعها ورفع الميزان ، رفع الله الميزان ، ما معناها ؟ يعني جعل كل شيء في الدنيا موزوناً لا يختلّ وإذا اختل تسقط النُّظم الكونية والنظم الإنسانية ، الميزان موضوع فهناك توقير الكبير وهناك رحمة الصغير ، هناك عقوق من جانب الأبناء وهناك عقوق من جانب الأباء ، إذا كانت الرحمة هنا والتوقير ، والرحمة هناك والتوقير انحلَّت المشكلة .
ثم نحن لا نكره أبناءنا على ما يكرهون ، نحن نُربّي أبناءنا على مثل ما ربّى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، كان عنده شيوخ العرب وبجواره غلام هو ابن عباس كما تقول الروايات فقال له وهو غلام يافع : أتأذن لي أن – أُتي بشراب أو لبن أو غيره قال : " أتأذن لي أن أُقدَّم عليك أشـياخ العرب ؟ " قال : لا ، ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحداً ، فتلَّه النبي في يده ، خلاص هذا حقّه ؛ لأنه على اليمين ما هذه هي التربية ؟ هل كان الرسول عاجزاً أن يأمر عبد الله بن عباس أن يترك الشراب لمن حول النبي من أشياخ ؟ لا ، إنما هذه تربية لهؤلاء الأشياخ ، وهذه تربية لهذه الأمّة من بعدهم أن يكون الرجل رجلاً عارفاً حقّه قادراً على المطالبة به في أدب ورقّة ، فإذا كان له أدّه إليه ولو كان ولدك أو ابن أخيك أو قريبك . هذه هي قصّتنا في التربية ، بيوتٌ تقوم على الرّحمة والتوقير وعلى الكرامة للكبير والصغير معاً . هذا ما استطعت أن أجمعه بعد بحث أخذا وقت طويل مني . نفعني الله وأياك به وتقبلي خالص تحيتي[/ALIGN]
|