[ALIGN=CENTER]
تخريج الحديث[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
عندما تكتب كتابا أو بحثا أومقالا وتريد ان تورد فيه حديثا
فيجب أن تعزو الحديث لمصدره وتشير إلى نوضعه
وعندما تقرا حديثا في كتاب أو بحثا فقد تريد أن تعرف مصدره
وعندئذ ستبحث عن الحديث
والبحث عن الحديث في المصادر والمراجع
ومن ثم عزوه والإشارة إلى موضعه
يسمى تخريج الحديث
وسنتعرف في هذا المقال على الطرق التي تمكنك من الوصول إلى موضع الحديث
وقد تستخدم أحد هذه الطرق لمعرفة موضع الحديث
وبعض الأحاديث يمكن أن تعرف موضعه بأكثر من طريقة [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
الطريقة الأولى
طريقة الاستقراء والتتبع
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
وهي أصل الطرق كلهاوهي طريقة ناجحة جدا بل هي أنجح الطرق على الإطلاق
وفيها تتتبع الحديث في الكتاب
فتقرأ الكتاب كله
وسوف تظفر بالحديث
وقد تستخدم هذه الطرقة مع طريقة أخرى
وفي أحد مؤلفاتي (تبصير الأصدقاء بصلاة الاستسقاء)
قمت بتخريج حديث
خرج نبي من الأنبياء يستسقي فإذا بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء
وأردت نقل قول العلماء عن الحديث تصحيحا وتضعيفا
وجدت أن الشيخ الألباني رحمه الله قال في الإرواء 3/138 قال عن هذا الحديث
وليس الحديث في المسند فلعله في بعض كتب احمد الأخرى ككتاب الزهد مثلا
وقد رجعت إلى ترجمة سليمان بن داود عليه السلام منه فلم أرَ الحديث فيه
وهذه الطريقة التي اتبعها الشيخ رحمه الله هي الطريقة الثانية التي سأذكرها
وهي طريقة الاستنباط الفقهي
فلأن الحديث في بعض طرقه ان هذا النبي هو سليمان لذا فقد راجع الحديث في زهد سليمان
أما الطريقة الأولى فهي الاستقراء والتتبع
جعلتني أقرأ الكتاب من أوله حتى وصلت إلى الحديث في زهد يوسف صـ 110 من نسختي
والذي جعلني أقرأ الكتاب وأنا موقن أني سأجده أن ابن حجر العسقلاني قال في التلخيص الحبير رواه أحمد في الزهد
لذا فقد استخدمت هذه الطريقة[/ALIGN]

استخدام هذه الطريقة

ـ هذه الطريقة تصلح للإستخدام في كل الكتب
ـ يمكن استخدامها مع غيرها

مزايا هذه الطريقة

ـ يمكن استخدام هذ الطريقة في كل الكتب والمراجع
ـ إذا كان الحديث في الكتاب فالوصول إليه مؤكد

عيوب هذه الطريقة

ـ أنها طويلة جدا وتأخذ وقت طويل وجهد كبير
[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]
الطريقة الثانية
طريقة الاستنباط الفقهي[/ALIGN][/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]
وهي الطريقة التي أشرت إليها من قبل
وهي التي استخدمها الشيخ الألباني رحمه الله في البحث عن الحديث السابق
وتعتمد هذه الطريقة على قدرة الشخص على معرفة الباب الذي يقع فيه الحديث
فمثلا حديث صيام يوم عاشوراء
يجب أن تبحث عنه في أبواب الصيام
ويمكنك تضيق نطاق البحث
فتبحث عنه في صيام التطوع من كتاب الصيام
وكلما كانت قدرتك على الاستنباط عالية
كلما سهل عليك الوصول إلى الحديث فإذا وصلت على الباب الذي فيه الحديث
عندئذ تستخدم الطريقة الأولى
فتقرأ الباب لتصل إلى الحديث[/ALIGN]

استخدامات هذه الطريقة
[ALIGN=RIGHT]
ـ تستخدم هذه الطريقة في الكتب المرتبة على أبواب الفقه
ككتب الصحاح والسنن[/ALIGN]

مزايا هذه الطريقة
ـ تضيق نطاق البحث ولذا فهي توفر الوقت والجهد
ـ تيسير البحث وتقليل صعوبته
عيوب هذه الطريقة
ـ هذه الطريقة لا تصلح في كتب المسانيد والمعاجم
باقي الطرق تأتي تباعا

زهرة الشرق