[ALIGN=CENTER]أولا : التهيؤ الوراثي والقابلية الجسمانية للإصابة بالحساسية
ثانياً: وجود العناصر المسببة للحساسية في المحيط الخارجي مثل ( طلع النبات ذرات الغبار وبر الحيوانات، ريش الطيور، الفطريات، بعض المأكولات مثل السمك والحليب والبيض وتعتبر عثة ذرة الغبار أكثر العناصر المسببة للحساسية) فعند تعرض هذا الشخص لعنصر مسبب للحساسية مثل الزهور فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسام مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية وتلتصق بخلايا الغشاء المخاطي للأنف مما يؤدي إلى إفرازات من أهمها مادة الهيستامين وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن أعراض حساسية الأنف.
وعن الأعراض أوضح محمد أنها كثيرة منها عطاس متكرر، كذلك إفرازات مائية غزيرة من الأنف، وانسداد الأنف إضافة إلى حكة بالأنف والحلق والأذنين وأحياناً العينين، ومع استمرار الأعراض فقد تؤدي إلى فقدان حاسة الشم، والتهاب الحلق نتيجة التنفس عن طريق الفم، وليس من الضرورة أن تحدث كل هذه الأعراض مجتمعة .
أما أنواع الحساسية فيقول محمد هناك ثلاثة أنواع موسمية : تأتي في الربيع وبداية الصيف مع طلع النبات .
مستمرة: تأتي طوال العام ومسبباتها عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير
التهاب الأنف غير الحساس: وهذا يتميز بعدم وجود أي مسبب يمكن التعرف عليه، وتظهر الأعراض عند التعرض لتقلبات الجو أو أكل مواد حرّاقة كالشطة وعند شم بعض الروائح.
وعن طرق العلاج أشار الدكتور محمد بأنه لا يوجد دواء فعال يقضي على الحساسية تماماً إلا الابتعاد عن مسبباتها، وكل ما هو موجود من أدوية هو للتحكم في الأعراض ولتمكين المرضى من التمتع بحياة عادية خالية من منغصات المرض، والحساسية ليست مرضاً خطيراً ولا تنتقل بالعدوى إلا أنها قد تكون وراثية ويتركز العلاج على شيئين :
الابتعاد عن المسببات الخارجية، والعلاج الدوائي
وعن طريق التحكم في المحيط الخارجي قال : بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة في موسم الربيع وبداية الصيف فينصح بقفل النوافذ بإحكام في المنازل والسيارات، والابتعاد عن الحدائق والبساتين، استعمال بخاخ الأنف الوقائي مثل ( صدوديوم، كروموجلايكيت) وذلك لمدة ستة أسابيع قبل بداية موسم الربيع ، يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القطط والخيل والطيور.
أما بالنسبة لعثة ذرة الغبار ( وهذه أجسام ميكروسكوبية دقيقة فتتغذى على خلايا الجلد الميتة) عندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير في الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليه، وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد والسرر والبسط والستائر والأثاث المنجد وللأسف لا يمكن القضاء عليها ولكن يمكن التقليل من وجودها بتغطية الوسادة بأنسجة لا تحتفظ بالغبار وعدم استعمال الوسائد المحشوة أو استعمال البطانيات المصنعة من الصوف، كما يجب غسل أغطية الوسائد والسرر مرة - على الأقل- أسبوعياً، تنظيف الأرضية والسجاد بصفة منتظمة وبمكنسة كهربائية على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه .
كذلك تنظيف قطع الأثاث بقطعة قماش مبتلة والتقليل - قدر الإمكان- من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب والاستعاضة بالستائر المعدنية بدلاً من العادية والاحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل، وعدم السماح للحيوانات بدخول غرفة المصاب، إضافة إلى تخفيض درجة رطوبة المنـزل إلى أقل من عشرين بالمائة ودرجة الحرارة إلى أدنى حد محتمل .
العلاج بالأدوية: أما العلاج بالأدوية فهناك استنشاق ماء ملح دافئ ( ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام مذابة في كوب ماء دافئ ) وهناك مضادات الهيستامين يمكن استعمالها بصفة مستمرة أو منقطعة حسب تعليمات الطبيب وتكون في شكل أقراص أو بخاخات، ويمكن استخدام بخاخ الكرتيزون وهو يستعمل مرة أو مرتين في اليوم حسب تعليمات الطبيب، كذلك المداواة المناعية أو التداوي بالأمصال وهي حقنة تعطى على قترة طويلة ويتم إعطاؤها بعد إجراء فحص جلدي للحساسية وآخر للدم .
وعن فاعلية الجراحة أوضح محمد بأن هذا السؤال يحضر على بال معظم المرضى والحقيقة أن الجراحة لا دور لها على الإطلاق في علاج حساسية الأنف ودورها يأتي في علاج مضاعفات الحساسية، تضخم القرنات الأنفية ولحميات الأنف[/ALIGN]
|