الموضوع: تخريج الأحاديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-06, 02:59 AM   #1

معاذ
مشرف أول

رقم العضوية : 4355
تاريخ التسجيل : Mar 2006
عدد المشاركات : 2,085
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ معاذ
المــصادر والمـــراجع


[ALIGN=CENTER]المصادر والمراجع
يخلط كثير من الناس بين المصادر والمراجع
وكثير منهم لا يعرف الفرق بينهما
ولهذا كتبت هذه الكلمات
فإنك إن اردت أن تذكر حديثا مثلا
وكان هذا الحديث في البخاري
لكنك قرأته في رياض الصالحين
فكتاب البخاري مصدر
ورياض الصالحين مرجع
لأن البخاري روى الحديث بسنده
فهو أصل
أما رياض الصالحين فكر احديث عن البخاري
فهو مرجع
كذلك الجامع الصغير
مرجع وليس مصدر
وفي الفقه مثلا
لو انك ذكرت قول الإمام الشافعي ونقلته من الأم
أو الرسالة أو الإملاء مثلا
فهذه مصادر
أما لو نقلت قول الشافعي من الحاوي أو المجموع فهي مراجع
وفي التاريخ
لو نقلت حادثة من تاريخ الطبري فهو لها مصدر
فإن نقلت من البداية والنهاية نفس الحادثة فهو مرجع
وقد يكون الكتاب مصدر ومرجع في نفس الوقت
فمثلا لو نقلت من الحاوي للماوري
فإن نقلت منه قول الشافعي فهو هنا مرجع
وإن نقلت قول الماوردي فهو مصدر
وقد يقول قائل
ما الفائدة من معرفة المصادر والمراجع
هناك فوائد عديدة لذلك نوضح بعضها فيما يلي
ـ قد يروي السيوطي حديث في الجامع الصغير
ويكون هذا الحديث في البخاري ومسلم والترمذي مثلا
فلكي تعرف لفظ البخاري لا بد من الرجوع لمصدر الحديث
ولا يكفي عندئذ المرجع
حتلا لا تأتي بلفظ الترمذي مثلا وتقول رواه البخاري
يظهر ذلك بوضوح إذا كان الحديث أصله في البخاري
وروي من طريق ضعيف بزيادة لفظة عند غيره
فإن رويت الحديث بالزيادة الضعيفة
فلا يجوز أن تعزوه للبخاري
وإن كان أصل الحديث فيه
لأنك عندئذ ستحتج بهذه الزيادة رغم إنها ضعيفة
وستغتر بان الحديث في البخاري

ـ كذلك في التاريخ فد يحكي الطبري القصة
ثم يختصرها ابن كثير مثلا
فالرجوع للمصدر تجد فيه زيادة فائدة
أو شئ تكون تبحث عنه غير موجود في الرواية المختصرة
ـ كذلك في الفقه
فقد يكون هناك رأي آخر
واقتصر المرجع على أحدهما
هذا بإيجاز
والله أعلم
ونسبة العلم إليه أسلم
[/ALIGN]


توقيع : معاذ
زهرة الشرق

معاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس