ساتكلم اليوم عن موضوع الترف الاجتماعي ساابدا اولا بتعريف الترف

الترَفُ: هو التَّنَعُّمُ، و المُتْرَفٌ من كان مُنَعَّمَ البدنِ مُدَلَّلاً ، وهو : الذي قد أَبْطَرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ. وأَتْرَفَتْه النَّعْمةُ أَي أَطْغَتْه ، وهو : الـمُتَنَعِّمُ الـمُتَوَسِّعُ في مَلاذِّ الدنيا وشَهواتِها.
يقول الراغب الأصفهاني : الترف : التوسع في النعمة.

فالمترف من توسع في التنعم في شهوات الدنيا وملذاتها ومن شدة اتساع رزقه نجد منه مظاهر التبذير والتفسخ الاجتماعي
زائده عند هؤلاء المترفين سواء في مناسباتهم او على ابنائهم
ان الترف ظاهرة خطيرة وانها من اسباب ابادة الحضارات
والمترف ينغمس في حياة البذخ والتبذير والاسراف المقيت وهؤلاء يمتازون ايضا بحب الذات وحرمان الاخرين والمحتاجين من
هذا المال و يقتصر تفكيرهم على المتعه والاستمتاع بهذه الثروة التى هي نعمه من الله يجب ان يستخدمها بطريقة
فيها شكر لله على هذه النعمه وان لايجعل هذا المال سبب لعذابه لان المال قد يكون استدراج وفتنه للعبد يرى كيف يستخدمه
هل يستخدمه استخدام يرضى الله ام يستخدمه في المعصية والشهوات

فَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنْ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ] ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[44]}[سورة الأنعام] . رواه أحمد .


نرى كثير من مظاهر هذا الترف الاجتماعي حولنا سواء في حفلاتهم التى تكون بملايين الاموال والله لو وزعت على
فقراء المسلمين لسد جوع الكثيرين وكستهم وشغلتهم واسكنتهم واستطاعت ان تجعلهم يعيشوا حياة كريمة
وسيكون خير الدنيا كسبه وخير الاخرة

إلى هؤلاء المترفين أقول: قال الله:{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ[32]}[سورة الأنعام].

تحيتي حياة