عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-06, 02:53 AM   #1

الشرقي
كاتب متميز في زهرة الشرق

رقم العضوية : 93
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 51
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الشرقي
سهم سكراتُ ميلادي ...


[ALIGN=CENTER]


على صفحاتِ الشوارعِ وانحداراتِ المسافاتِ نحوا الهاويةِ
تتقلبُ النظراتِ على طاولةِ الحياةْ
ترمزُ للزمانِ المعتمِ حدّ الحقيقةِ
وتنتشلُ مجموعةِ الطعناتِ الجاثمةِ حَولْ الجسدِ المائلِ حدّ الانكسارِ
ويغلبُ الطبعُ على التطبعِ


تفوحُ رائحةُ الصدمةِ الأخيرةِ في قلبٍ تعودَ الصدماتِ
إستحالَ الأمانَ في وقتِ الأمانِ
نغماتُ خوفِ الوقتِ تناسبُ الماء العكرِ
زفيرٍ وشهيقٍ برائِحةِ الفناءِ
سيمفونيةُ إحتظارٍفي قفصٍ ضيقٍ


غفواتٍ بعيونِ الكفيفِ لا تُرى
مذكراتِ الشاطئ المخيفِ
دفتانِ من موتٍ
علاقةُ الرعشةِ بالشتاءِ
علاقةُ الورقِ بالخريفِ
علاقةُ الدمِ بالأحمرِ


سلسلةٌ من جسدٍ هزيل
أعضاءٌ ممزقةٌ
نخورُ العظامِ
أنعاشاً مستلقيةً
توابيتُ النومِ المؤبدِ
مجموعةُ الركضِ للهاويةِ
(جنازيرٌ) تجرُ القبور
( ..... سكراتُ الميلادِ ..... )
مستطيلٌ من طينٍ
عتمةُ الوحدةِ .. صمتُ الصرخةِ ... غصةُ الإختناقِ
عواصفُ الأسئلةِ العنيفةِ
سأكتبُ لكِ بوجودَ فتاةٍ مولودةٍ من أجلي


سيدتي الجميلةْ
في أولِ مرةٍ أُمسكُ فيها كتاباً
قرأتُ أولَ روايةٍ عشقيةٍ
أتذكرينَ أينَ كانَ مكتبي .. ؟؟
كانت الروايةُ في عيناكِ فكانتا المكتبْ
وأهدابُكِ الدفتانِ ... ونظراتُكِ الخائفةِ عنوانها


ذاتَ حصادٍ موسمي كنتُ أجني ثمارَ ذلكَ العشقَ السامي
كانتْ الأقمارُ تدورُ حولَ عُنقكِ
ويتوقفُ التاريخُ عِندَ ذكرِ الفصولِ الأولى التي إحتوت ربيعاً أبداً
وأنتظرُ الحصادَ مواسمٍ
إخترتِ لي الفصولَ ... فعشتُ الربيعَ دوماً


وبينَ حباتِ السنابلِ تتبددُ نظراتُكِ خيوطاً شمسيةٍ تتغذى مِنها أضلعي
أجثمُ على وقتي وشلالاتُ الحديثِ النفسي يدورُ بيني وبيني : أنا فَرِحْ حدّ دموعي


الإهداء ..
لـِ سيدتي


التوقيع ..
وحدكِ الفتاة


سأبعثُ لكِ يا سيدتي باقةً من سنةٍ
أُريدُكِ أن تجعلي من تلكَ السنةِ أيامي معكِ
تشترطينَ فيها سعادتي
تتنفسينَ أسابيعها شهيقي وزفيري
وتُذلينَ مؤسسةَ الشهورِ الهجريةِ القهريةِ وتأتين
تعانقينَ نهايةَ تلكَ السنةِ بعبيِرِ الباقةِ المُنتظرةَ مني
وأُهديكِ سنةً جديدةً
في أولِ الأيامِ تلونينَ ساعاتها بلوني
وتأخذينَ فجراً من كُل ليلةٍ وتغلفينَ صدرها
وتعقدينَ شريطةً ورديةً حولَ خِصر ذلك الفجرِ
وتقدمينهُ هديةً في عيدِ نظراتي لحُسنِكِ


في منتصفِ كُل شهرٍ من سنتكِ الهديةِ
تُطلين قمراً يَحِطُ رِحالَ نورهِ اللينِ فراشاً لشُرفتي
يُطرقُ أبوابَ نافذتي
يُطلُ على حُلُمي بوردةٍ بيضاءْ ... وأراكِ باسمةً منتشيةً لي


سنةً ليست كـ السنوات
ليس لها تاريخٌ إلا روزنامةٌ من عشقٍ
ليس لها موقعٌ في كُتبِ المؤرخينْ
ليس لها فصولاً إلا ربيعُكِ
ليس لها أصدقاءً سنويةً إلا عُمري لكِ
ليس لها إلا أنا وأنتِ سيدتي


الإهداء ..
للـ هدية


التوقيع ..
السنة وهي وأنا


[/ALIGN]


توقيع : الشرقي
نجوماً تنتظر إنسدال الليل لتُرى

الشرقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس