عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-02, 09:01 AM   #140
 
الصورة الرمزية BesTDarkmaN

BesTDarkmaN
كاتب متميز في زهرة الشرق

رقم العضوية : 169
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 424
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ BesTDarkmaN
محرج ذكريات من عمر الحياة .. الجزء الثالث عشر


[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]

[c] ذكريات من عمر الحياة .. الجزء الثالث عشر [/c]

و بعد ........


تفضلوا بقبول الجزء الثالث عشر من القصة



حاول سامي أن يدقق النظر مرة أخرى عله أخطاً بالقراءة مثلاً ولكن للأسف دون فائدة ، فعلاً هو مبني المباحث الجنائية وفوراً سارع سامي بالسؤال: لماذا نحن هنا ؟ وعلى الفور أجابه أحد العسكر المرافقين وقالوا: لا تقلق من هنا سيتم إطلاق سراحك ...... رد سامي عن عدم اقتناع: وما علاقة المباحث الجنائية أرجوك أخبرني ماذا هناك بعد ؟ ما الأمر أرجوكم .....
رد عليه العسكري لقد قلت لك لا تقلق ليس هناك أي شيء هيا لتنزل ، ونزل سامي من السيارة مكبل اليدين وقد تثاقلت قدماه وهو ينزل من السيارة ، وعندما وقف على الأرض نظر للسماء سائلاً المولى عز و جل أن يخفف عنه ما هو قادم وأن يساعده عليه ، وتقدم سامي بخطوات ثقيلة وها هو يعبر بوابة المبني .... لكنه توقف ونظر خلفه محاولاً أن يشبع عيناه من الهواء والشمس ومن ثم عبر البوابة لعالم جديد .....
عندما دخل للمكتب قاموا بتسجيل اسمه وتاريخ حضوره ، وبعدها نظر العسكر الذين أحضروه وقالوا: هيا يا سامي لقد انتهى دورنا الآن وستبقى هنا ، فأراد أن يسألهم ماذا تعنون ؟
لكنهم لم يعطوه فرصة وذهبوا مسرعين ، ومن ثم نظر إلى العسكر الموجودين بالغرفة حيث خرج أحدهم وقال: هيا تحرك وامسك بسامي من يده وبدأ يتحرك متجهاً إلى غرفة أخرى وقد بدت كأنها سجن من بابها الحديد ، وعندما توقفا أمام باب الغرفة وتأكد سامي من أنها غرفة توقيف ، سارع بسؤال العسكري: أرجوك لما أنا هنا ولماذا أدخل لهذه الغرفة ؟ فضحك العسكري: لكي تغير الجو قليلاً هيا تقدم ، وفتح له باب الغرفة وأدخله بعدما فك قيده ثم أغلق الباب .
وبدى الخوف والقلق يعتري جسده وخصوصاً بعد أن استدار ليرى خلفه تلك الوجوه المخيفة العابسة البائسة وهي تنظر له بطريقة مريبة حتى أنه لم يتجرأ على التحرك من مكانه بل لازم مكانه بالغرفة عند الباب و جلس وهو يراقب من معه بتلك الغرفة ومن بداخلها ، وكان في زاويتها دورة مياه .
ولم يكن من سامي سوى أن نطق سائلاً:لماذا يضعوننا هنا بربكم لماذا ؟ فرد البعض قائلاً: نحن هنا للتحقيق هذا ما نعرفه ، فرد سامي: ولكني قد انتهيت من التحقيق فلماذا أنا هنا ؟ فبدأ البعض ينظر إليه بسخرية وهو يقول: ولماذا وضعوك هنا ، ماهي قضيتك يا هذا هل هي سرقة؟
وقد بدى على بعضهم السخرية منه ، ولكن سامي التزم الصمت ولم يتحدث خوفاً من أن يغضب أحدهم ، وبقي صامتاً دون حركة لثلاث ساعات تقريباً .... ثم اتجه ليتوضأ وخرج ليصلي وكانت صلاة الظهر ، وبعد أن انتهى أخذ زاوية في تلك الغرفة الصغيرة وجلس فيها حائراً متسائلاً في نفسه: هل سأخرج من هنا يا ترى ؟ ثم أسند رأسه على ذالك الحائط وأغمض عيناه وذهب في النوم وبعد ساعات استيقظ سامي على صوت باب الحديدي ينفتح ويدخل أحد العسكر ويقول سامي ، هيا قم بسرعة ، فقام وتوجه للعسكري وقال: نعم أنا هنا ، أنا سامي فقال له: تعال معي هيا ..
فرح سامي معتقداً أن مأساته قد انتهت وتقدم خارج الغرفة ليضع له العسكري الحديد في يديه ويقول: هيا تقدم الضابط يريدك ، تقدم سامي يرافقه وصعدوا الطابق الأول حتى توقفوا أمام باب أحدى الغرف ومن ثم دخلا ليرى سامي أمامه أحد الضباط يجلس خلف مكتبه وهو يرتشف الشاي .
تقدم سامي من مكتب الضابط وجلس ، فأمر الضابط بأن يحضر الكاتب ، وقال على الفور: أرجو أن لا تتعبني معك يا صغير ، نظر له سامي متعجباً وقال: العفو يا حضرة الضابط ولماذا أتعبك؟ فقال الضابط: تتعبني بأن تعترف .
رفع سامي حاجبيه ونظر بدهشة للضابط وقال: أعترف بماذا يا سيدي ؟ لقد انتهيت من التحقيق وحسب علمي أني من المفروض ان يطلق سراحي ، تبسم الضابط وقال: ومن قال لك ذلك يا أفندي؟ فقال سامي: هناك في المباحث السياسية أخبروني بذلك
تبسم الضابط مرة أخرى بسمة ساخرة وقال: نعم ستخرج ولكن بعد أن ننتهي منك هنا ، وفي تلك اللحظة دخل الكاتب ومعه دفتر التحقيق وجلس بالقرب من الضابط وفتح الدفتر وبدأ بكتابة المعلومات الشخصية عن سامي وبعد ان انتهي ، توجه الضابط لسامي بسؤال مباشر: أخبرني الان كم مرة قمت بممارسة الفاحشة مع المدعوة يسرى؟ فنظر سامي باستغراب شديد وقال: على الفور ماذا ؟ أي فاحشة ؟ لقد تم التحقيق معي بهذا الأمر وقلت كل ما عندي وأنني لم ألمسها ولم أرها إلا مرة واحد لدقائق معدودة .
رد الضابط بعصبية وقال: اسمع والله أني لا أريد أن أستخدم معك أسلوب أخر غير الكلام وتأكد أننا هنا غير هناك و نستطيع أن ننشط لك ذاكرتك بكل سهولة ونجعلك تتذكر فكن متعاوناً وأجب كم مرة فعلت الفاحشة مع المدعوة يسرى ؟
عند ذلك طلب سامي من الضابط أن يأمر بفك قيده ليريه شيئا هاما قد يساعده ، وبعد أن قاموا بفك القيد الحديدي ، كشف سامي عن ظهره للضابط الذي اندهش فعلا من هول ما رآه من آثار التعذيب ، فنظر للكاتب وبادله النظرات وقال: ما هذا ؟ يا الله ما هذا يا ولد ؟ تبسم سامي وقال: هل لديك أكثر ؟ فرد الضابط : لا والله ماذا فعلت أنت حتى يفعلون بك كل هذا ..؟
رد سامي: ما فعلته فقط أنني صادق ولم تنشط ذاكرتي ، أردو أن يكون لديك أفضل من هذا وإلا فلا تتعب نفسك ..
عندها قال الضابط : اجلس يا ولدي فجلس سامي وهو ينظر إلى الضابط وقال: هل ستسألني كم مرة مارست الفاحشة معها ؟
فقال له الضابط لا لا والله لقد اقتنعت أنك بريء و يكفيك ما نلت .....


..................يتبع ............




مع بالغ شكري و تقديري.........



التعديل الأخير تم بواسطة BesTDarkmaN ; 17-12-02 الساعة 12:16 AM
BesTDarkmaN غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس