عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-06, 03:28 PM   #1

مريم ابراهيم
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 4431
تاريخ التسجيل : Apr 2006
عدد المشاركات : 4
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مريم ابراهيم
أيا" أنتِ ".. أين أنتِ .!!


[align=center]




أرجوزةٌ حدثت .. شيء لم أكن اتوقع أنه بهذا المستوى من الحقيقة .. فهو للخيال أقرب ..
وللوهم أصدق تعبيراً عنه ... كان كمثل ما هو كائن ليكون .!
هنـــــــاك .. حيث كنت أسير .. على ذلك الشاطيء الترابي .. عارية القدمين ..
تُنسج من خلف خطواتي أثار أقدامي واحدة تلو الأخرى .. بهدوء وبطء .!
دقائق وتختفي .. تمحيها رغماً عنها موجة ثائرة ترتطم بحبات الرمال .. وتخفي مجال وجودٌ كنت أسير فيه ..
أستمِعُ من أعماق قلبي إلى دقات الموسيقى .. تُرتِّب نغمها أصوات تلاطم البحر الهائج ..
تُشعرني بالبرد رغم دفء الجو .. وإختفاء القمر ..!!
..
..
.

أين أنا .. أهذا حلم أم حقيقة .. وإن كان حقيقة .. فأين أنتِ ؟
ألستِ أنتِ من قلتِ أنكِ ستكوني معي أينما كنت .. وأينما حللت .؟
فأين هو ضوئك .. أين هو نغم وجودكِ .. وهمسات حنينك ..
أم لم يعد لها مكان .. ورمتني بين موجات هذا البحر .. أستلهم منه غدره في محو خطواتي ..
،‘،كما أنتِ ..! أيا أنتِ .. بالله أجيبيني ،‘،
..
..
.

تبقى تلك الآهات تنسج خيوط ألمها على أنماط قلبي ..
كما تنسج العنكبوت خيوط غدرها لإصطياد فريسة لا تدري ..!
مابال عالمي أصبح هكذا .. متشتتاً كذرات تراب تذروها الرياح بعيداً ..
ومتألماً كشخص يرقد على فراش الموت .!
وحالماً كمن لا يملك من العالم شيء سوى نفسه .!
..
.

ما الذي حل بي وبعالمي وبروحي وكياني وذاتي ..
أيا ذاتي ..! !
عالمٌ كنت أرسم له طريقاً من عبقات النور .. وأسوار العناديل ..
وأنثر جانبيه بوريقات الورد .. فقط .. حتى أصل إليكِ ..!
ألم تري أني هنا خرجت من جنوني المعهود ..
ألم تري أني لم أعد أكتب بأسلوب الهذيان الأنثوي ..
ألم تري أني هنا أصرخ بكل حرف لأبحث فيه عنكِ ..
فأين أنتِ .؟
وأين هو قلبكِ الذي كان ضائعاً في سواد عيناي ..
ومُلهماً من وراء عفوية روحي وإنطلاق كلماتي وهذيان جنوني .!
وماثلاً يلهج بروائع إبداع ...
عن ذاتي .!
أولم تعد ذاتي تهمكِ ؟ أم أن مكانها في هذا القلب قد إختفى ..!
أواه يا معشوقتي..!
كم كنتُ أرسم أساطير جنون حول قلبي وقلبكِ ...
وكم كنت أحسب الساعات حتى تأتي لحظات وجودكِ ..
..
..
.

فأين أنتِ .. وأين رسم عالمي .. وأين ذاك العشق الذي كنتِ تنطقين به .!
هي الأولى من تاريخ عالمي .. أعاتب فيها شخصاً ..
لأني حقاً أحببتكِ ..
وبذاتي أسكنتكِ ..
ومن عذب ماء عيناي ... الذي جف حرقةً على آلامكِ ..
عالم كانت بدايته حلم .. ونهايته حقيقة .!
والجنون بعيد عنه .!
..
.

من حقائق /
مريم ابراهيم





[/align]


التعديل الأخير تم بواسطة مريم ابراهيم ; 07-05-06 الساعة 03:33 PM
مريم ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس