أصدقائي
1 - أنا لا أسب الفقهاء بل لا أجرؤ على سب حتى الرعاع من الناس فكيف بمن يحمل كتاب الله ،قد يسخره حقا أو باطلا، فأنا لست قيما على إيمانه ،وغير مؤهل لأن أدخل بين المخلوق والخالق،أنا حكمت برأي ومقاربة حسب فهمي وقناعتي ولا توجد ولن توجد قوة تمنعني من التفكير وإبداء الرأي،انطلاقا من وجودي كإنسان وهبه الله عقلا،وتحكيما لكتاب الله حسب قناعتي وما لا يمس غيري باليد أواللسان،وما يمور في مجتمعي قد يشتت بين أفراده،أويسلط فئة على أخرى بالادعاء ،او طلبا لمصلحة دنيوية
2 -أنا دارس للتاريخ الاسلامي ،متعمق في السيرة النبوية ،مبحر في الديانات ،لهذا لا يمكن أن أسقط في خدعة اشباه العلماء،الذين دجنوا نفوسا ،و روضوا أخرى،في حين ان أمهات الكتب للتقات الذين لم يخدعوا لإملاءات الساسة يبدون رأيا مصححا أو مخالفا ولكل أجره وثوابه حسب اجتهاده وعلمه وما استند عليه من حجج
3 - لا أتمسك بمقاطع أوكلمات كحجة ،لأن مثل هذا ما عودنا عليه المتلاعبون،المتاجرون في الدين وبالدين ،وهو ماترسخ بعامل التكرار في النفوس ،أي بعامل الترويض ،وحجب العلم عن العامة
أنظروا عدد الأميين في أوطان العرب ،وتمعنوا علم ساساتهم ،وعلى من يعتمدون في ترسيخ وجودهم وضمان استمراهم خلفا عن سلف
عند الاستدلال لا بد من التعامل الأ فقي مع كل المعطيات موضوعة على بساط المنقول والمنطوق متصلا ومنفصلا
عندما تم سب الرسول صلعم في الشهور الأخيرة لم يجرؤ مسلم واحد على اسخراج جذور الرأي من مجلدات عتيقة كتبها لاهوتيون مخضرمون عاشوا عصر النبوة وما بعده من الديانتين اليهودية والمسيحية تنصف ديننا وتمجد نبينا وتعطينا المكانة التي كان يجب ان نكون عليها ،أتدرون لماذا ؟لأنهم مسكونون بخوف الحكام ،مهملون لجوهر الدين ،
وقد كتب بريم لا كوست في الواشنطن بوست:يستطيع المسلمون أن يتنازلوا عن إهانة دينهم مقابل ضمان سلامتهم من قبل حكامهم
أصدقائي
لدي الكثير مما يقال ويعرى ولكن سأقف عند هذا الحد ،ولكن لنحدر ألسنتنا فهي طريق الى جهنم وليس كل ما ترسخ في النفس والعقل هو الصحيح وما أوتينا من العلم إلا القليل