[ALIGN=CENTER]( ابن خاتمة الأنصاري ) [/ALIGN]

هو أحمد بن علي بن محمد بن خاتمة الأنصاري المريني الأندلسي، أبو جعفر .
شاعر وكاتب ومترسل وفقيه وزاهد وطبيب. ولد وتوفي بمدينة المرية من شرقي الأندلس. تلقى علومه على فئة مشهورة من أهل العلم، وولاة الأمر، من كتاب ووزراء، فنال ثقافة شاملة، وتولى منصبا بارزا فكان مقرئا في مسجد مدينة المرية، وقد تتلمذ على يديه عدد جم من طلاب المعرفة، منهم ابن الخطيب وابن زرقاله. لطيف المعشر، عالي الأخلاق، أما غزله فهو رقيق المرمى دقيق التعبير مما يكشف عن موهبة الشاعر، وعلو كعبه في دنيا المنظوم، وأغلب شعره في الفكاهات وقسم منه في الوصايا والحكم. وامتنع عن المديح وأفصح عن اتجاه زهدي ومنزع صوفي.
بعض من أشعاره:
ما بين فاتر طرفها وجفوني
خبر تمازج جده بمجون
قل للتي خضبت بياض بنانها
بدماء دمعي أو سواد عيوني
وتأنقت في نقشها وكتابها
من ذوب أكبادي بنار شجوني
واستخلصت من فحمة القلب الشجي
صبغا لنون الحاجب المقرون
من أين للغزلان وهي عواطل
صبغ الحواجب أو خضاب يمين
لا كان في حل رعاتك من دمي
هم علموك لشقوتي وفتوني
***********
لله سر جمال أنت معناه
حسبي به وكفى أني معناه
من لي بظبي فؤادي دون صونته
عن ناظري والثريا دون مثواه
غزيل غزلت ألحاظه جسدي
أرق من غزلي في لطف معناه
ساجي الجفون وقاح الوجه ماجنه
مفرغ البال عمن بات يهواه
يفتر عن مبسم يا ما أميلحه
يجول فيه رضاب ما أحيلاه
كالورد وجنته والشهد رقته
والسلك مبسمه والمسك رياه
يهتز عن قامة سبحان مبدعها
قد توجت وجنة تبارك الله

الياقوتة
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]