الموضوع: التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-02, 07:05 PM   #1

كليوبترا
عضوية جديدة

رقم العضوية : 255
تاريخ التسجيل : Aug 2002
عدد المشاركات : 47
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ كليوبترا
التاريخ


دق الجرس معلنا بداية الحصة
كتب التاريخ مفتوحة و لاحت ملامح القصة.
قالت المعلمة: اختاروا أى عصر من العصور
و عيشوا أحلى قصة .
تهنا ثم رجعنا... لكن مرة آخرى ضعنا
سافرنا شرقا و غربا ،زرنا كل البلاد
و الحضارات تحتا و فوقا ثم عدنا.
واحدا منا كتب: صرخة من الأعماق المذبوحة.
كنا أنا وهى نقرأو تسامر ،نتشاجر
ونلعب بأنامل الطفولة
نذهب للمطاعم و الى المقاهى الطويلة
نتحدث عن الأحلام و قصص البطولة
نتراقص على أوتار المطر و تغنى العصافير
موسيقى جميلة
كنا أنا وهى نرفض كل شيوخ القبيلة
صامدين على الجبهة نتلقى ضربات موجعة أليمة
كانت هناك تودعنى بدموع طيور صغيرة
و برجفة قطط ضعيفة.
كانت هناك تحت السماء الكبيرة
كحمامة من كثرة الحب كسيرة وغريبة
ودعتني و كأننا لن نلتقي أبدا و ذاعت
الأخبار في كل أرجاء المدينة
ودعتني بشوق لم يفارقني أبدا منذ
كنا معا فى رياض الأطفال البريئة.
امتشقى الحسام معى كى نقاتل كل
فرسان القبيلة
امتشقية كما يفعل الريح بضفائرك الطويلة.
كانت هناك ضعيفة هزيلة
اقتربت منى مثل اليمامة الوديعة....
عندما ابتسمت لى زرعت فى نفسي
السعادة و الطوأنينة.
و كما دائما هادئة، حكيمة، وقورة.
صديقى: تذكر معى ما قرأنه عن ملاحم الحب
العظيمة... عندها استركنا كيف يقتل
الحب؟ على أعتاب التاريخ و البطولة.
تذكر أننا أقوى منهم بالحب الذى بداخلنا
و هم معاقون بسبب الأعراف و التقاليد الكسيحة.
ثم غابت...
و غابت..
و غابت..ز
و لم تقبلني مثلما كنا فى مهد النشودة
بعد أيام جائني صوتها يعزف أنغام
القصيدة
جائنى صوتها الرائع النغوم يحدثنى
بالبشارة العزيزة
تبادلنا كلمات الشوق المجنونة
بكت فشاركتها البكاء و قلت فى
نفسى سحقا لكل عنفوان الرجولة.
حدثتنى من بين شرفات الغيوم الحنونة
قالت لى: و كأنها اسطورة........
سمعت هدير شاحنة مخيفة
سألتها ما هذا ؟ فنقطع الخط و كأنها اسطورة
مررت بأيام مثل سنوات ثقيلة
الخوف عليها يجلدني بـأيدى جاحدة حقيرة
قتلتها شاحنة مخيفة و اقتلعت جدران
الهاتف اللعينة
و بهذا كانت نهاية الاسطورة
أين كل الجرائد التى كانت تكتب عنا
أحاديثا زيفة
أين كل الجيوش التى اعتقلتنا داخل أحزاننا
و داخل زنزانة كئيبة
أين القصور التى و قفنا خلف أبوابها ثم
نقابل حاشية وضيعة.
أين كل القضاة الذين حفظونا من كثرة
الجلوس فى قفص الاتهام سنينا طويلة
أين
و أين
و أين...
معلمتى:عرفنا أن التاريخ يبحث عن العظماء
و يؤرخ أسمائهم وكل أحداث البطولة
ان التاريخ لا يخاف من كل المنافى أو
أحكام الخليفة.
و أن التاريخ لا يغفل عن صغيرة و كبيرة
بعد توضح الصورة الأن أقول أن التاريخ
ما هو الا كذبة حقيرة
أين من وعدوني باقامة حفل تأبينى ان
ذهبت أنا أو ماتت تلك المحبوبة
معلمتى. زملائى. اليكم الأن نكتة التاريخ المأفونة
بعد مقتل حبيبتى لم أجد الا المشانق و المقاصل
لقتلى...........................
..........................................
.................................و قتل القتيلة.



كليوبترا


توقيع : كليوبترا
أعظم ما أملكه فى هذا العالم هو حرارة الشمس و ذكرى ذلك الرجل.

كليوبترا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس