وعلى أنقاض الهمجيّة أعلنتُ عرسي!


قرأت أنّ ذاكرتي غابت...
لم أعثر لها في معجم النسيان غلى أثر...
ولا حتى في أعماق مشاعري وجدتها...
كذّبتني العيون وعارضت...
خدعتني صفحات أحلامي
تراجعَتْ مشاويري على دروب الهيام
رحلَتْ تفتّش عن فتاة تعشقني
كبرَتْ معها مخيّلتي وعلى سواعدها ترعرعت
أينعَتْ... أخصبَتْ... رحلَتْ...
نسيَتْ بأنني من علّمها الرحيل!

هناك على أبواب بغداد عرفتها...
تألّقت ذاكرتي معها وأشرقت...
تمشيّنا سويًا على أرصفة المدينة.. التاريخ...
سرنا والهوى في أروقة زمانها...
وعلى شطّ الفرات اغتسلنا بالمواعيد...
هنـــــــاك...
على أسوار بغداد أحلامنا تكدّست!

أتيتك بعدها أسأل عنك في مرابع القدس...
أحببتك روحًا تتمازج خيالات...
وبين نقاط من دماء احمّرت وجنتك...
أسَرْتِ لي بأنّ الوقت لا يزال باكرًا...
وأنا رأيتك بكبر شموخ الشهادة...
هنــــــــاك...
على أنقاض الهمجيّة أعلنتُ عرسي!

قرأتْ ذاكرتي أنني غيّبتها...
لم تعثر لي في أروقة الأيّام غلى أثر...
ولا حتى في أعماق وجدي وجدتني...
كذّبتها عيوني وعارضت...
خدعتها صفحات أحلامي
تراجعتُ أسأل دروب الهيام عن مشاويري
رحلتُ أفتّش عن فتاة أعشقها...
كبرَتْ على سواعد مخيّلتي وترعرعت
أينعَتْ... أخصبَتْ... رحلَتْ...
نسيتُ بأنني من علّمها الرحيل!

ضوء فلك مسافر أنا...
إن تهتِ فضاءً أتيتك!
دمعة حلم رائعٍ أنا...
إن تخيّلتني فارسًا اختطفتك!
نظرة ودٍّ مشاكسةٍ أنا...
تنساب حنانًا وتأتيني بك!
زهرة وردٍ من بستانك أنا...
إن قطفتني احمرّت وريقاتها خجلاً
و...تناثرت تباعًا على نبض قلبك!
ومن أناملك الوجلى...
خرجت بالحلم ضوءً يحمرّ دمًا
وعلى الوجنتين يرسم الملامح
ويطوف أبراجك سعدًا ووجد...
وإلى كوكب الزهرة يرحل بك!!!