السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عدت لكم مع يوم جديد من يوميات عمر المسلية
الأم: بني ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟؟؟
عمر: لقد ذهبت اليوم إلى مكتبة المدرسة وقرأت
كتابا يتحدث عن أهمية الصدقة في رمضان ...
الأم: حقا يا بني وماذا تعلمت من ذلك الكتاب؟؟؟
عمر : تعلمت أشياء كثيرة منها أن الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره..
الأم : وهل عرفت لماذا تكون الصدقة في رمضان أفضل من غيره؟؟؟
عمر : نعم يا أماه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة وكان صلى الله عليه وسلم
أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وقال عليه الصلاة والسلام: "من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا"
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون
في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر.
إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان؛ كما
في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما
سواه، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة
الدرجات.
فقالت أمه : ما شاء الله عليك يا بني لقد فهمت الكثير من هذا الكتاب ... أرجوا أن تكون هكذا دائما محبا للاستطلاع مثلي ...
فقال عمر : حسنا يا أمي والآن حضري لي أطباقا من الطعام لأوزعها على الجيران وبهذا نكون قد أفطرنا صائما..
قالت الأم: يا لك من فتى صالح ...حسنا يا حبيبي هاهي الأطباق جاهزة....
فذهب كل من هما في طريقه وهكذا انتهت قصة اليوم...
نلتقي غدا إنشاء الله...
|