الى من أدرك رمضان ( الوقفة الثانية )
أحبتي بالله
ونتابع معا (الوقفة الثانية) سائل الله ان يعينني على تكملة الباقي المتبقي منها
أن من نعم الله عليك أن مد في عمرك وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم ، فكم غيب الموت من صاحب ، ووارى الثرى من حبيب -- فأن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب الى الله عزوجل بالعمل الصالح ، فرأس مال المسلم هو عمره ، لذا أحرص على أوقاتك وساعاتك حتى لاتضيع سدى ، وتذكر من صام معك العام الماضي وصلى معك !! ثم أين هم الأن بعد أن غيبهم الموت ؟!
وتخيل أنه خرج الى الدنيا اليوم فماذا يصنع ؟! هل سيسارع الى النزهة و الرحلة ؟ أم الى السوق والفسحة -- أم الى الأصدقاء والأحبة ؟! كلا بل - والله - سيبحث عن حسنة واحدة -- فأن الميزان شديد ومحصي فيه مثقال الذر من الأعمال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) الزلزلة 7-8 - وأجعل لك نصيبا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( اغتنم شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل موتك ، وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل موتك - وأحرص أن تكون من خيار الناس كما أخبر بذلك رسول صلى الله عليه وسلم فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير؟ قال صلى الله عليه وسلم ( من طال عمره وحسن عمله ) قال فأي الناس شر ؟ -- قال صلى الله عليه وسلم ( من طال عمره وساء عمله رواه مسلم والى اللقاء مع الوقفة الثالثة ان شاء الله تعالى
التعديل الأخير تم بواسطة zahrah ; 03-01-22 الساعة 03:02 PM
|