بحر البحار المتموّجة حزنا
هناك مرسال فارغ من أيّ إيقاع!
وقع ظلي في بحرك رغبة في الإبحار
فلم تتكوّن تلك الدوائر التي عهدناها
تتسع لتتباعد وتختفي في شموليّة المياه
وكأني بك والأحزان قمت بتراكميّة هائلة
تراكميّة متموّجة حدّ المرارة!
قلتِ:
""انه المساء..
كم خفت ان يأتى هذا المساء
ليته لم ياتى ..
..لكن الشمس تغيب..
وترحل العصاافير
والكل يرحل
..
لم يبق الا انا
وكوب الوحده المره
اتجرعها بالعنوه""
أويتجرّع البحر مرارة وهو بملوحته ينقذ كل منتحر في مياهه!
ليت عمري هذه المرارة كم أسهبت في تجرّع وخز أشواك مؤلمة
مرارة الشوق هو الغياب
مرارة الحزن هو الأسى
مرارة الوجد هو القهر
ومرارة بحرك شاسعة الأفياء حد السكينة!
أردتك بهجة من أمواج
أتيتني بومة تنعي المذاق
مذاق صبر لا يهتمّ لأي حال
أمواجك يا بحر فيها حياة
عرفتها وخبرت الإبحار فيها
ومن زبدها ترغي كلّ الأوهام
تتناثر كلّ الأحلام
وتتلاطم على شواطئ البعاد
وإنما بحرك المتموّج فيه حيرة
فيه تناقضات هائلة
فيه أحلام كثيرة
فيه أوهام تتبخر يوميا
فيه مآسي تُخفى في الأعماق
فيه صقيع ليلي
وفيه حرارة تدبّ وتحييه نهارا
وتحيا معه كلّ البشريّة
دعي اليأس على مشارف الذات
واتركي المرارة لمن يتوهم الأحزان
واستعيدي نضارة هذه الأمواج الزاخرة بالأماني
وكلّ مرارة وأنت منها بألف خير
مع
الصبحيّة............ الصابر