اللقلق والمدينة
[ALIGN=CENTER]
أحبتي براعم الشرق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة لقد أخترت لكم هذه القصة
وهي من تأليف الكاتب عبدو محمود متمني ان تنال اعجابكم وبنفس الوقت تلتمسون منها الفائدة
على سطح بيت رامي في طرف المدينة ، حط زوج من طيور اللقلق المهاجرة سنويا ،
وطيور اللقلق طيور جميلة ، صدورها بيضاء ، وأجنحتها سوداء وسقيانها حمراء طويلة
والناس جميعا ، يحبون اللقالق ، فهي جميلة ومفيدة ، وتقضي على الحشرات ، والفئران الضارة
أعجب رامي بزوج اللقلق كثيرا ، وراح يراقبها ذاهبة أتية ، حاملة في مناقيرها قشا وأعوادا ،
وبنت اللقالق عشا ، كان فيه بعد أيام فرخان صغيران ، أحبهما رامي ، وراح يتأملهما بفرح
وأهتمام ، وفي الخريف ، انضم أصدقاء رامي الى سرب اللقالق الراحل بعيدا ، الى حيث الدفء
والغذاء ، وكان رامي بنتظر كل ربيع عودة أصدقائه اللقالق فيستقبلهم مرحبا ، ويقضي معهم أوقاتا
سعيدة ، وجاء عام ودعت فيه طيور اللقلق رامي قائلة : ضجيج مدينتكم تعالى ، وغبارها ودخانها
تكاثف كثيرا ، وأضافت اللقالق : وهذا يؤذينا ، ولذلك لن نعود ، فالوداع - حزن رامي مما سمع ،
وتذكر أصدقاء المدرسة المرضى ، ونظر رامي متأسفا ، الى سحابة الغبار و الدخان الكثيفة المخيمة
فوق المدينة ، واستمع حزينا الى الضجيج المنبعث منها - هذا ما اخترته لكم متمني ان تلتمسون منها
الفائدة وتقبلوا تحيتي لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/ALIGN]
|