السودان ... المرحلة الحاسمة...
إننا أمام قوة لا تبالى بما يحدث فى ايا من مناطق العالم من توتر وقلاقل وصراع ونزاع. إنها القوة التى لا تخشى شيئاً فلم يعد لديها العدو المباشر الظاهر الواضع المعالم، وتلك القوة التى تضاهى القوة الأمريكية على الكرة الأرضية، وما يمكن بأن تتضاعف من خلال وجود الحلفاء معها. بذلك إننا أمام تلك القوة التى لا تخشى من أية دولة على الكرة الأرضية، وإنما قد يكون العدو من الفضاء من خارج الكرة الأرضية، عدو لا تعرف بعد خصائصه، وإنها تستعد لذلك، فما يحدث على الكرة الرضية إنما هى مصالحها فقط لا غير، والصراع المباشر بين الصغار وليس الكبار. إنها الأن تحاول الوصل إلى المريخ، وكان فى السابق كل خوفها من عدوها الأتحاد السوفيتى الذى أنهار فجأة. إننا يجب بأن ندرك بأن مشكلة دارفور فى السودان هى نوع من تلك الأوامر التى يجب بأن تطاع، وأن ترضخ لها السودان، وإلا فإننا سوف نجد ما قد يحدث فى المرحلة المقبلة من تلك الأحداث المثيرة التى قد ترسل من خلالها امريكا رسالة موجهة إلى من تريد، من حيث من يخالف سوف ينال ما سوف يحدث للسودان. إنه شئ موثوق منه بأن كل الدول العالم وخاصة تلك التى من دول العالم الثالث والشرق الأوسط وكذلك الأسلامية ترتعد وترتجف وتحاول أرضاء امريكا بكافة السبل والوسائل الممكنة، تجنباً لما قد يسفر عنه من ما تحمد عقباه. إنه المثل الذى يقول من لم تستطع بأن تهزمه أنضم إليه، وتعاون معه. هذه هى السياسة الجديدة، ولاداعى لمزيد من تلك المحاولات اليائسة من الأنتصار على امريكا فى حربها المعلنة والخفية. ولكن نتركها للزمن الكفيل بتغير كل شئ، ومن يصل إلى القمة فلابد له من النزول، إن محاول الأستمرارية أصعب من الوصول إلى قمة الهرم. وبيننا الأيام.

hf-wold-photos.jpg‏ (8.6 كيلوبايت, المشاهدات 83)