عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-05, 04:24 PM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,839
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
العذراء والكهل - محاكمه للنفس - الجزء الثانى والاخير


[ALIGN=CENTER]:pcring::pcring:
وتبدأ المناقشه بين سعيد ونفسه :
ماذا تنكرين علي ؟ ألآ تعلم ماذا انكر عليك ؟؟؟!!! انك تتعلق بفتاة في مثل عمر ابنتك المقبلة علي الزواج . انني احبها وهي تحبني .
هل تنكرى علي الحب ؟؟ وان اعيش ما تبقى من العمر في هدوء وحب وسكينة ؟ نعم انكر عليك ذلك ؟ ألم تنظر الي نفسك وسنك الذي شارف علي الخميسن ألم تلاحظ الفارق بينكما ؟ كم يبلغ عمرها هي.. ويبلغ عمرك انت ، انها لم تتعدى الثانية والعشرون .
ان الحب لا يعترف بفارق السن كما لا يعترف ببعد المسافات .
هراء ، هذا كلام تسمعه في الروايات وتراه في الافلام ، كان الاجدر بك عندما ولد هذا الحب بينكما ان يدفن في سماء التضحية ويواريه ثرى الأخلاص لتك الفتاه .
انني لم اجبرها علي ان تبادلني الحب .
بل اجبرتها .
كيف ؟ لم افهم قصدك .. أفصحى عن مكنونك.
انك تلاعبت بعواطفها وانتهزت حداثة سنها الصغير , وان عودها مازال غض غضيض وعدم وجود خبرة لديها تحميها من براثنك ، وثورة الشباب التي يموج بها جسدها , انت اول تجربة لها ، انها مازالت زهرة تتفتح وانت جعلتها تتجرع من افكارك وتجاربك فسيطرت عليها انت وحش انقضت عليها بمخالبك وأحكمت شباكك عليها ولم تدع لها فرضة للدفاع عن نفسها لقد التهمتها علي حين غرة منها . لقد استغللت طيبة قلبها ورقة مشاعرها ونقاء سريرتها وعاطفتها الجياشة بالحب والحنان ، أخذت تكيل لها من ثقافتك الواسعة في فنون المعرفة المختلفة وتجاربك في الحياة حتي احكمت الخناق حول عنقها فسلمت لك عن طواعية ولم تقاوم . انك تظن انها تحبك . ؟؟
نعم تحبني . انك واهم يا عزيزي ، أن الامر لا يخرج عن كون انك بهرتها بما لديك من ثقافة وعلم قد وهبة الله لك فوظفته في غير محلة واستخدمته اسوء استخدام بدلا من ان تشكر المنعم علي ما منحك واعطاك . انها حديثة العهد والسن وعندما تعرُكها الحياة وتعِرك الحياة وتزداد خبرة مع الايام ستلعن اليوم الذي عرفتك فيه والايام التي جعلتها ارتبطت بك ولن تسامحك ابدا لانك خدعتها بمعسول الكلام ولم ترحم حداثة سنها او قلة حليتها وستكون في نظرها متهم تستحق ان تعدم الاف المرات علي كل دقيقة اخذتها من شبابها .
انها ليست كما تظن ان الله وهبها من رجاحة العقل وسعة الادراك مالم يمنحة لغيرها ولا لمن هم في مثل عمرها ، ان عقلها يسبق عمرها ، فهي تضاهيني الحكمة ورجاحة العقل ، كأن الزمان وهبها حكمت الايام وتجاربها فأختلطت بدمائها وعروقها فهي جميلة الخلقه شديدة الذكاء خفيفة الظل في غير ابتذال .
لماذا تلومني . وقد عرفت معها الحب وافاضت علي بحنان لم استشعرة من قبل وملئت كل جوانحي بدفئ المشاعر ، لقد عرفت علي يديها الحب الذي ظللت ابحث عنه طيلة رحلتي ، ثم انني لم أُحدث شيئا لم يفعلة غيري ، او اخترع امراً لم يحدثة من قبلي ، فــ أنتوني كوين الممثل الامريكي وجان بون يلموند الممثل الفرنسي تزوجوا بعد السبعين بل انجبو ايضا بل روى لي والدي ان جده لابية تزوج في العقد السابع له ورزق بثلاث ابناء .
عزيزى سعيد :انك تمر بمرحلة مراهقة متقدمة يا عزيزي ويلزمك العرض علي دكتور امراض نفسية ليساعدك علي تخطي تلك المرحلة الخطيره في حياتك التي قد تقلب حياتك رأساً علي عقب. صدقني انها نزوة وستستيقظ منها انت وهي ايضا ولكن بعد فوات الاوان ، لا.. انها ليست نزوه , انه حب حقيقي يسرى بين ظلوعي وتستشرقه النفس والدليل انني لم المس يدها ابدا حتي الان فكيف تتهمني انه نزوة ؟ انه احساس بالروح ، تلاقى بالمشاعر انها امور تدركها القلوب العاشقة والارواح الحالمة . ثم هي تحتاجني مثلما انا احتاجها لقد وجدت عندي الحب والحنان ودفئ المشاعر والاخلاق النبيلة التي تبحث عنها أي انثى فهي تحتاج لمثلي كما انا احتاج لمثلها .
انتِ لا تعلم شيئا ، انكِ لم تريها وهي مقبلة في موعدها للقائي ، بخطوات مسرعه تسبقها روحها ، متلهفة لذلك اللقاء ، يتقاطر من جبينها قطرات العرق كحبات من اللؤلؤ انفرط عقده لتبتدر الارض المتعطشة فتهتز وتنبت الكلاء والعشب او تشرق الارض من ثناها .
لم ترى وجهها المشرق البسام وهو يحدوة الامل في المستقبل الذي ينتظرها بين احضاني وفي كنفي ، ولم تري الامال والاحلام في عينها عندما تلتقي بعيني .
اوهام وهوراء .
نعم وجدت عندك ما ذكرتة ولكن كأب يرعى وليده وليس كحبيب , انها لم تسطتع ان تفرق بين مشاعر الابوة التي منحتها ايها وبين مشاعر الحب فكان اجدر بك ان تفرق انت وان تنبها لذلك واليك الدليل علي ذلك من كلامها ذاتة الم تسألها عن الفرق المناسب في السن بين الطرفان وقالت انه لا يتعدي عشرة اعوام علي اقصى تقدير من وجهة نظرها وقلت انت لها ولو كان الفرق اكثر من ذلك في حدود عشرون عاما فقالت لك انه يكون حب ابوى . إن الفتاة تحتاج لقرين لها في السن يضاحكها ويلاعبها وتسابقة ويسابقها وكل ذلك لا يتوافر فيمن شارف علي الخمسين .
لقد قالت لي انها لا تعترف بفارق السن بيننا .
انها تخالف ما تعارف عليه عقلها وما تؤمن به ، والدليل عندما قابلها عمها وهي معك في النادي وسألها عنك فقالت له انك والد صديقة لها ، لقد نطقت بالحقيقة التي يضمرها عقلها بالباطن والتي تتفق وطبيعة الاشياء والزمن الذي ترك اثارة عليك انها نشوة الحب الكاذب الذي تستشعره ناحيتك . لقد احكمت قبضتك عليها حتي جعلتها تتناقض مع ما تؤمن به من معتقدات انك لذئب حقيقياً ، لقد سببت لها حالة عدم توازن في الافكار والرأي . انك كالساحر اطلقت بخورك واعملت سحرك وتعاويزك حتي سحرت المسكينة وسيطرت علي مشاعرها واخترقت عقلها وجعلتها مسلوبة الارادة .
انا لم اجبرها علي شئ ، انها وجدت عندي مالم تجدة عند مثيلها من شباب اليوم .
ان شباب اليوم هو ما يناسبها انك تبدو بجوارها كأبيها لا كحبيبها . انت تقول قد فعلت كذا... ولقد كان كذا .. اما هي فتقول سوف افعل كذا واتمني ان اكون كذا .. انت الماضي وهي المستقبل.. انت الذاهب وهي القادمة .. لن يعود الزمان مرة اخرى انك لا تستطيع ان تمنحها ما تحتاجه وقد وهن العظم منك واشتعل الرأس شيباً . انتما كراكبي قطارين في اتجاهان مختلفان كل منكما وجه عكس الاخر والتقيتم في لحظات معدوده علي احدى المحطات ، فــ حظكما معاً كتلك اللحظات التي سيتوقف فيها القطاران أمام بعضهما ولن تلتقيا بعد .
اجبني ولا تخفيني حديثاً هل لو تقدم لابنتك من في مثل عمرك هل تقبل بزواجها منه بل متزوج من اخرى ايضاً ؟ اجب لماذا الصمت ان في صمتك اجابتك لقد قضى الامر الذي فية تستفي .

ثم أمراً اخر اريدك ان تسمعها بأُذن واعية وقلب منتبة هل جزاء اشجان زوجتك التي وقفت بجانبك وكانت المشعل الذي اضاء لك رحلة الكفاح والشقاء ان تهجرها ام انك تناسيت فضلها عليك واحسانها اليك ورعايتها لابنائك وسهرها الليالي الطويلة لخدمتهم وخدمتك انك جاحداً للخير ناكراً للجميل ؟ وهل تبني بيتا علي انقاض خراب بيتاً اخر واطلاله ؟ وكم من العمر تبقي لك ؟ عشرة اعوام ..خمسة عشر ثم يجيئ موعد الرحيل عن الحياه - ولكل اجلا كتاب- وترحل وتترك ورائك شابة مازالت مقبلة علي الحياة لم ترتوي منها بعد وهي تتلمس اولى خطواتها في عالم الامومة والاسرة . ترحل وتتركها الي الذئاب الضارية تنهشها وتفترسها .
عزيزي اترك تلك الفتاة وارتحل عن عالمها لعل الله يرزقها من يسعدها ويكمل معها المشوار وتحتمي في كنفة كما فعلت اشجان عندما تزوجتها في صدر شبابك واحتمت بك حتي بلغتما شاطئ الامان لا تكن ظالماُ فلا يعقل ان تقابل حب أمال وما منحته لك من لحظات اطمئنت فيها النفس وسكنت ان تقابل ذلك بأننيتك وتتزوجتها ثم ترحل عن دنياها وتتركها وحيدة وتقدمها فريسة علي طبقً من ذهب لتفترسها الوحوش الضالة .
اتقى الله فيما رزقك من نعم واتقى الله في تلك المسكينه أمال ولا تكون مفتاح شراً مغلاق خيراً . اترك الفتاة لترحل الي حيث الحياه تنتظرها ويكفيك ما سببته لها من جرحا لعل الله ينسيها اياه مع الزمن .
وهنا ينتبه سعيد بعد حديثه مع النفس وقد عزم علي امراً لا يعلمه إلا الله .
عزيزي القارئ
=============
انتهت محاكمة النفس عند ما سبق ولم اشاء ان اضع لها نهاية يلتزم بها القارئ ولكن تركتها مفتوحة حتي يتثنى للقارئ ان يشاركني في وضع النهاية لها كما شاركني في قرأتها .
فهل تقف بجوار الزوجة التي كافحت ومازالت تكافح مع زوجها حتي وصلا الي ما هم فيه من نعمه ووضع اجتماعي ؟ ووضع تشرأب له الاعناق وتتمناه الانفس علي الرغم من ضياع المشاعر بينهم في رحلة الحياه وضجيجها وما نسيته أشجان من حق زوجها في خضم تلك الاحداث التي قادتها باقتدار من اجل ابنائها وبيتها حتى قاربا ان يصلا الى شاطئ الامان ؟؟
كما لاتنسى ولا تنسى ايضاً انها كانت تحقق ذاتها في تلك الرحلة فانها لم تفعل ذلك من اجل ابنائها وزوجها فقط بل من اجل ذاتها ايضاً وبناء مجد شخصي لها .
ام انك ستقف بجوار العاشقه الصغيره التي تنتظر المستقبل مع لك الكهل وتحلم به .. وليس لها ذنب في انها احبت ذلك الرجل ؟
ام ستقف بجوار المعذب الذي تاه عند مفترق الطرق عندما تشعبت به السبل . ؟؟؟
ولكن ضع في اعتبارك وان تصدر حكمك انك قد تكون يوما فى نفس موقف احد شخوص هذه القصة وتتمنى حينها ان يترفق بك المحكمين وان يضعو في اعتبارهم الجوانب الانسانية والدوافع العاطفية فترفق في حكمك وتأنى في قرارك
ترفق .... ترفق .... ترفق.
الي لقاء اخر في قصة جديدة .................

الامضاء
احمد المصري

:[/ALIGN]flam:[/ALIGN]
[/SIZE]


التعديل الأخير تم بواسطة okkamal ; 26-05-05 الساعة 08:35 PM
okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس