عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-05, 03:08 AM   #1
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة
حفصة ابنة الفاروق رضي الله عنه


انها أم المؤمنين ، الزاهدة التقية ، العابدة الخفية .
عُرفت بكثرة الصلاة والصيام ، حتى لُقبت (( بالصوامة القوامة )) .

فهلا نظرنا في سيرتها ، وتعلمنا من أ يام حياتها ؟!

فهي حفصة بنت عمر بن الخطاب ، من بنى عدى بن كعب ، وأمها :
زينب بنت مظعون ، أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضى الله عنهما .

جاء في مولدها أنه كان قبل البعثة بخمس سنين ، وكانت قد تزوجت بخنيس بن حذافة السهمي
قبل النبي صلى الله علية وسلم ، وكان ممن شهد بدراً ، وتوفى بالمدينة .

وعلى هذا يكون زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بها ، ولها نحو عشرين سنة .

ولقد كان من قدر الله ان أباها عرض زواجها على صحابيين جليلين قبل دخولها في بيت النبوة !

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتيت عثمان بن عفان فعرضتُ علية حفصة ، فقال : سانظر
في أمرى ، فلبثتُ ليالي ، ثم لقيني فقال : قد بدا لى ألا أتزوج يومي هذا .

قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق ، فقلت : ان شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت ابو بكر
فلم يرجع الى شيئا ، وكنت اوجد علية مني على عثمان .

فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها اياه ، فلقيني ابو بكر فقال لعلك
وجدت على حين عرضت حفصة ، فلم ارجع اليك شيئا؟!

قال عمر : قلت نعم

قال أ بوبكر : فانه لم يمنعني أن ارجع اليك فيما عرضت على الا اني كنت علمت
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم اكن لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها .

وهكذا تم الزواج المبارك الميمون من خاتم الانبياء صلى الله علية وسلم وحفصة بنت عمر
رضى الله عنه فصارت في عداد امهات المؤمنين رضى الله عنهن أجمعين .

وعاشت حفصة الزاهدة التقية في بيت النبوة ، وكانت ذات فصاحة وبلاغة .

ولقد كانت ( الصوامة القوامة ) تكثر قيام الليل ، وصيام النهار .

ويقول نافع رحمة الله : ما ماتت حفصة حتى ماتفطر . أراد انها تكثر من صيام التطوع .

فلقد عبدت ربها سبحانه وتعالى ، وأخلصت له في عبادتها ، وأحسنت به الظن ، فجاءتها

البشرى من فوق سبع سموات ، عندما جاء جبريل عليه السلام الى نبينا صلى الله علية وسلم
وذكر تزكية حفصة رضى الله عنها بأنها صوامة قوامة .

بل وأبلغ النبي صلى الله علية وسلم انها زوجتة في الجنة .

فيا لها من بشارة كبرى ، ومفاجأة سارة عظمى .

ويالها من سعادة فرحة تلك التى غمرت حفصة رضى الله عنها حينئذ ، فان من بشرت
بدخول الجنة ، فقد فازت فوزاً عظيما .

فقد حدث وطلقت حفصة تطليقة ، فجاء الامين جبريل الى الرسول صلى الله علية وسلم ، وقال :
( يامحمد ، طلقت حفصة ، وهي صوامة ، قوامة ، وهي زوجتك في الجنة )

فراجعها الرسول صلى الله علية وسلم بأمر جبريل علية السلام له بذلك رواية اخرى :

( راجع حفصة ، فانها صوامة قوامة ، وانها زوجتك في الجنة )

ولقد راى النبي صلى الله عليه وسلم في حفصة مايؤهلها لكي تتعلم الكتابة ، والرقية فطلب
الى احدى المتمرسات بذلك ان تعلم حفصة .

ولعل من الامور الجديرة ، بالذكر ههنا أن (( الصوامة القوامة )) قد ورثت الصحيفة الجامعة
للكتاب الكريم .

فلما هلك ابو بكر كان عمر بن الخطاب كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده ، فلما هلك عمر
كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم .

فلما كان مروان بن الحكم ، أرسل الى حفصة رضي الله عنه يسألها عن المصحف الذي
نُسخ منة القران ، فأبت حفصة ان تعطيه اياه .

فلما ماتت حفصة ارسل مروان بن الحكم الى عبد الله بن عمر بذلك المصحف ، ليرسله اليه ،
فأعطاهم اياه فغُسلت غسلا .

وهذا لكثرة النسخ الموجود ة ، وخوفا على تلك النسخة العتيقة ان تتعرض للاهانة ، او توضع
في موضع لايليق بها .

فحافظت الصوامة القوامة على الموروث ، وأدت الامانة ، فرضى الله عنها وأرضاها .

في شهر شعبان سنة احدى وأربعين هجرية ، وفي خلافة معاوية بن ابي سفيان توفيت
ام المؤمنين الصوامة القوامة حفصة بنت عمر رضى الله عنهما وهي ابنة ستين سنة .

فرضى الله عن حفصة بنت عمر مع الصحابيات الصالحات

وسلام على الصوامة القوامة في عداد أمهات المؤمنين .


المصدر كتاب ( صور ومواقف بنات حول الرسول الله صلى الله عليه وسلم )

دمتم بخير

حياة


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس