عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-05, 12:19 AM   #2
 
الصورة الرمزية محبة الهدى

محبة الهدى
مشرفــة أولــــى

رقم العضوية : 2396
تاريخ التسجيل : Nov 2004
عدد المشاركات : 2,630
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ محبة الهدى

نضوب المتطوعين:

يقول الميجور ستيفين ناجلر الذي يعمل واعظًا في الجيش الأمريكي في حديث له مع الصحفي دامين كيف بجريدة النيويورك تايمز: 'لقد كان هناك العديد من مسئولي التجنيد بالجيش الأمريكي الذين مروا بأوقات عصيبة وبانهيارات عصبية بسبب فشلهم في الحصول على المزيد من المتطوعين الجدد، وفي ظل ضغوط الجيش عليهم بضرورة جلب المتطوعين بأية طريقة'.



وتشير أرقام الجيش الأمريكي ـ التي نشرتها جريدة النيويورك تايمز ـ إلى أن هناك 37 ضابطًا على الأقل في إدارة التجنيد الأمريكية والتي تشرف على عملية تجنيد المتطوعين قد هربوا من الخدمة العسكرية منذ أكتوبر عام 2002، وفي إشارة أخرى إلى مدى الضغوط الملقاة على كاهل مسئولي التجنيد بالجيش فإن وثائق الجيش الأمريكي تشير إلى أن عدد الجرائم التي اقترفها أولئك الضباط المشرفين على عملية التجنيد قد زادت بصورة كبيرة، والتي تتراوح ما بين تجنيد أفراد غير مؤهلين من أجل الوفاء بالحصة المقررة على كل ضابط، أو إعطاء مزايا أو مكافآت استثنائية إلى المتطوعين من أجل إغرائهم بالتطوع.

والجيش الأمريكي بحاجة إلى 101200 جندي من القوات الأساسية والاحتياط هذا العام وحده للوفاء بحاجات الجيش الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان وفي مناطق أخرى حول العالم وفي داخل الولايات المتحدة، وهذا يعني أن كل ضابط تجنيد من أولئك البالغ عددهم 7500 ضابط يواجهون ضغوطًا متزايدة من أجل جلب المزيد من المتطوعين في وقت الحرب الحالية والتي لا تبدو لها نهاية في الأفق.



ويقع أولئك الضباط بين مطرقة الجيش الأمريكي الذي يطالبهم بالمزيد من الجنود تحت أي ظرف، وبين سندان العائلات الأمريكية التي أصبحت تنأى بنفسها عن الجيش الأمريكي بسبب المخاطر التي يواجهها في كل من العراق وأفغانستان.

ويعترف اللواء مايكل روشيل قائد وحدة التجنيد بالجيش الأمريكي أن الجيش يمر بوقت عصيبة فيما يتعلق بتجنيد المتطوعين الجديد، وأن الجيش الأمريكي يواجه أقصى التحديات أمام حركة التطوع في الجيش الأمريكي والتي بدأت في عام 1973. يقول اللواء روشيل: 'لا أنكر أننا بحاجة ماسة إلى المتطوعين، وأن المهمة الأخطر أمام الجيش الأمريكي هي جلب المزيد من المتطوعين في الوقت الراهن الذي تخوض فيه أمريكا حربين في العراق وأفغانستان'.



وأضاف أن الجيش الأمريكي قام بالفعل باتخاذ عدة تنازلات من أجل توسيع نطاق المتطوعين الجدد بقبول المتطوعين الأكبر سنًا والمزيد من المتطوعين الذين بلا شهادات دراسية، وأن الجيش الآن يفكر في تقديم المزيد من التنازلات.

وتشير وثائق الجيش الأمريكي إلى أن الجيش ولأول مرة منذ خمس سنوات يفشل في الحصول على الحصة المطلوبة من الجنود للتطوع في فبراير الماضي، كما أن قوات الاحتياط هي الأخرى فشلت في الحصول على العدد المطلوب في أكتوبر الماضي ويقول مسئولي الجيش أنه من المتوقع أن يفشل الجيش في الوصول إلى العدد المطلوب في الأشهر القادمة أيضًا.



وقد صرح الجنرال ريتشارد كودي نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي أمام الكونجرس في 16 مارس الماضي أنه يشعر بقلق عميق حول تمكن الجيش من توفير عدد القوات اللازمة للقوات الأمريكية، ويضيف: 'إن هذا ما يؤرقني ويجعلني أفكر في الحجم الحقيقي للمشكلة وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فإنني أتساءل كيف سيكون شكل الجيش في عام 2007؟'.

كما أن مشاة البحرية الأمريكية 'المارينز' هي الأخرى قد فشلت في الوصول إلى عدد المتطوعين في يناير الماضي ولأول مرة منذ عدة عقود، في حين نجحت البحرية والقوات الجوية في توفير العدد المطلوب وذلك بسبب قلة المطلوبين للتجنيد في صفوفيهما.


توقيع : محبة الهدى
لاحول ولاقوة لا با لله العلي العظيم
الله يرحم والدي ويسكنه في فسيح جناته

محبة الهدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس