[SIZE=3]غرفة الموت وحرب الأشعة الإسرائيلية على المعبر الحدودي بين مصر والقطاع


حذرت المصادر الطبية الفلسطينية في مدينة غزة من أضرار صحية جسيمة تسببها قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين وذلك عبر إجبارهم على دخول غرفة إشعاعية في معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة.ومن الجدير ذكره أن هذه الغرفة أعدت خصيصاً لإلحاق أقصى درجات الضرر بالمواطنين،وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتف بإجبار المسافرين عبر معبر رفح الحدودي بالتجرد من كل المعادن ، والمرور من خلال قوس إشعاعي عدة مرات والكشف عليه بالكمبيوتر والتفتيش الشخصي والعبث بالأمتعة، بل تعدى الأمر ذلك لتجبر الأطفال والشباب والفتيات والشيوخ المسنين والنساء الحوامل والمرضى على الدخول إلى غرفة أعدت خصيصاً للمواطنين، وكل مسافر يجبر على المرور عبرها قبل وصوله إلى صالة السفر، وهي غرفة من زجاج مرصع بالرصاص الواقي من الأشعة، ويوجد بها جهاز أشعة أسطواني بطول أكثر من متر، ولا يصلها أي إسرائيلي، بل المشرف على دخول المواطنين إليها أحد الموظفين في المعبر، ولا يأخذ ختم الخروج سوى من يمر عبرها.وأوضح الدكتور جمعة السقا، مدير العلاقات العامة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ، أن الغرفة الزجاجية تحتوي على أشعة عالية تعمل على تأين الهواء المحيط، وتدخل الجسم ليرى المراقب الإسرائيلي كل شيء حتى العظام، مشيراً إلى أن هذه الأشعة هي أشعة تراكمية تدخل الجسم فتحدث أضرارا جسيمة لا تظهر آثارها إلا بعد عدة سنوات، وتشمل تلفاً في الخلايا، واضطرابات وغثيان وقيء أحياناً، وانخفاض عدد الصفائح الدموية والعقم، وإعتام العين، وتشوهات الأجنة في بطون الأمهات، وأورام سرطانية، وسرطان الدم والجلد، والتخلف العقلي، وخلل في الغدد الصماء.وحذر الدكتور السقا من تعرض أبناء شعبنا لنوع جديد من الحرب عبر "غرفة الموت" وهي حرب الأشعة ، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة النووية أصدرت معايير وجرعات للطاقة يجب عدم تجاوزها حتى في المستشفيات إلاّ أن الشعب الفلسطيني يتعرض للأشعة القاتلة على المعابر التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

سأقلدك وسام جنوني**سامنحك نياشيين قلبي**اعلى مراتب الجنون