في تلك اللحظات .. عندما استلتني الحياة منك.. لألج في هذه الدنيا ..
تعالت آهاتك .. وانتابتني صرخة القدوم الى الوجود..
لم أعلم أمي أني سأصرخ حتى النهايه..
ولكن عندما كنت معك دوما احتويتني..
والآن وحيدة أنا حتى مع الحزن و الألم..
وصرت أنا أما..
وصرت أمي قديستي..
بل دستور دربي الطويل..
أمي .. في خلجي الكثير..
ولكن........
أعتب عليك أمي .. لم تركتني للزمان القاسي ..
مع أنك تعلمين..
أن الحياة من أشرس حروب البشر..
تركتني أخوضها وحدي أمي..
في ظلمة أقسى من القدر..
وصقيع يجمدني في ليالي الوحدة الكاسرة..
أمي الحبيبة..
لطالما نهشتني الدموع.. و لطالما ضمني الحزن بحضنه الذي يشبه جبال الجليد..
وبعدها لم أجدك أمي..
وجدت نفسي أما لشمعتين توقدتا علهما يبعثان الدفء لليلي القارص..
أحبك أمي .. أحتاجك زهرتي .. وأرغب بضمك للأبد..

عبق من غربة انسان