|
أمريكا لم تشفي غليلها بعد . .
.
السلام عليكم . .
الحكومة الأمريكية مازالت تعتبر سفر أي مواطن يحمل جواز سفر أمريكي إلى كوبا فعلا مشينا يعاقب عليه القانون الجنائي، حتى لو كان السفر بغرض السياحة.
هذا القانون صدر في أمريكا عام 1917م أثناء الحرب العالمية الأولى، لعقاب المواطن الذي تسول له نفسه أن يدخل في معاملات تجارية مع العدو الكوبي، والعقوبة هي السجن ليكون عبرة لغيره.
دولة الحريات التي تتزعم العالم الديمقراطي وتخرج إلى أركان الدنيا للدفاع عن الحريات وتدس أنفها في كل بقعة من بقاع الأرض بحثا عن المضطهدين لنصرتهم (كما تتبجح وتدعي في كل محفل) وتدعم جمعيات الرفق بالخنازير والحيوانات في كل مكان، ثم تأتي فتسجن من مواطنيها كل من تسول له نفسه أن يزور كوبا حتى لو كانت الزيارة بغرض الترويح عن النفس المتعبة من عناء الرفاهية الأمريكية.
كوبا جزيرة صغيرة على البحر الكاريبي تعاني من الفقر وتراكم الديون، وقد فعلت بها أمريكا ما بدا لها على مدى سنوات الحرب الباردة، فخلفت إقتصادا منهارا وشعبا فقيرا، وفيدل كاسترو عجوز متهاك.
الحرب الباردة أصبحت تاريخا من الزمن الماضي والشيوعية تلاشت وكأنها لم تكن، وسوف تتحدث عنها الاجيال القادمة كما نتحدث نحن عن فتوحاتنا وأمجادنا في الأندلس والتي لن تعود،
وبالرغم من كل هذا فإن أمريكا لم تشفي غليلها بعد، وما زالت تحارب كوبا بسطوة القانون والعنجهية المتغطرسة والتعالي.
الحقوق محفوظة - منتديات زهـرة الشرق
مع محبتيlonely
توقيع : lonely
|