وحش بشري يعتدي على فلذة كبده....
الأردن 15/8/2004
وكالة الصحافة العربية
وحش بشري يعتدي على فلذة كبده....
عمان ما حكاية الوحش البشري الذي اعتدي علي ابنته؟ ولماذا فعل ذلك؟ هل كان يشعر بالانفصام ام أنه كان منقاداً لرغباته الحيوانية وكيف كانت حياته؟ وكيف كان تعامله داخل وسطه الاجتماعي وهل كان يحس بالحرمان أم أن نزعات الشر تملكت عقله ودفعته لارتكاب هذه الجريمة الوحشية؟ عندما وقفت ابنته الكبري من زوجته الأولي يوماً أمامه، مسح طرف لسانه كالمأخوذ وتساءل : هل حقاً هذه ابنتي مها؟ جسم مكنز، وجه دائري، طول فارع، ولم تستطع مها أن تفسر نظرات والدها أكثر من أنها عطوفة حانية تتحقق منها وطأة السنين التي تركها وأمها بلا اهتمام ورعاية. كانت مها علي أبواب الزواج وهو يرفض زواجها لأن قلبه أخذ بالفعل يتجه نحوها، ويوماً بعد يوم ازداد تعلقه بها وهي لم تستطع حل لغز هذا الاعجاب من أبيها الذي تجاوز الخامسة والخمسين. واستمرت مها تزوره في بيت زوجته الشابة، وفي كل مرة كانت مقابلته لها حارة متأججة إلا أنه أخذ يتمادي أكثر معها وأخذت تحس نحوه بالريبة. وفي أحد الأيام زارته في بيته، وكان قبلها قد قدم عذراً لزوجته الثانية كي تغادر المنزل مع أولادها، دخلت مها علي والدها وهو في أبهي صورة ملابس مكوية وعطر فواح، وحش جاهز للانقضاض وفريسة أوصلتها نياتها الحسنة إلي الشباك. أجلسها بجانبه وبدأ يحدثها عن جمالها وأنوثتها وكانت تعتقد انه سيزوجها لأحد أقاربه إلا انه مد يده نحو شعرها ثم انزلها نحو كتفها وعندما أخذ يتمادي أكثر فأكثر انسحبت إلي المقعد المجاور خائفة ثم لحقها وجلس بجانبها وهو يطري جمالها بكلمات غزل عذبة. شعرت مها بالرعب والخوف وتساءلت : ماذا يحدث؟! وماذا يريد منها والدها؟ ومد يده نحوها وحضنها وقبلها بهستيريا حيث فقد صوابه حاولت التخلص منه بدفعه بعيداً عنها، استمر ملتصقاً بها وهي تصرخ في وجهه ثم أتيحت لها فرصة الهرب حيث فتحت الباب الخارجي وهربت إلي أقرب مركز للشرطة تشكو والدها. عندما وصلت الشرطة إلي المنزل لم تجده وعادت إلي الفتاة وطلبت منها العودة إلي بيت أمها وإذا علمت بمكانه تبلغهم بوجوده، ولما عادت إلي المنزل ووجدته هناك وحيداً في الحديقة حيث كانت أمها وأخوها قد غادرا المنزل لبعض المشاغل، هجم عليها الوحش الكاسر وأخذ يمزق ملابسها وهي تصرخ ووجدت نفسها عارية أمامه، فتحت عينها علي أصوات الجيران وهم يحملونها إلي سيارة الإسعاف. التقيناه داخل سجنه حيث ينتظر المحاكمة وهو لم يأسف لما جنت يداه وقلنا له: كيف حصل ذلك؟ - عندما وقفت ابنتي أمامي أول مرة بعد انقطاع طويل استمر عدة سنوات بسبب خلافي مع أمها شعرت لحظتها أن كياني قد فقدته واجتاحني شعور لا أستطيع وصفه سوي انه ليس شعور أب تجاه ابنته، بل تصورات مريضة لشاب متهور فقد اتزانه وأصبح مجنوناً شرساً. هل تشعر بالندم علي ما فعلت؟ - أبداً.. أبداً. لو خرجت من السجن هل تكرر فعلتك؟ - مرة ثانية وثالثة ورابعة وعشرين، إني أعتقد أن مطلقتي تركت مها علي حريتها وأنا أسمع الكثير عن علاقاتها الرجالية وأنا أولي بها من غيري. ما السبب الذي دعاك لانتظار مها في بيت أمها؟ - لقد رأيتها تتجه إلي مركز الشرطة القريب من المنزل وخمنت أن الشرطة سوف لا تتصور بأني سأكون في بيت أمها فأسرعت إلي هناك وكنت قد أصررت علي الاعتداء عليها مهما كلفني الأمر. وصرخات مها ألم تمنعك من اتمام جريمتك؟ - لم أكن أسمعها تصرخ، كانت أذناي مسدودتين وحواسي صارت حاسة واحدة تركزت في أصابعي وهي تمزق ملابس مها، كانت الدماء تسيل من وجهي وأنا غير مهتم بذلك. يعني ذلك أن مها قد قاومتك؟ - الشيطانة، لا أعرف من أين لها هذه القوة، غرزت أظافرها في لحمي وأنشبت أسنانها في جسدي ورفساتها في المناطق الحساسة كادت أن تقضي علي، لكني تمالكت قوتي واستطعت أن أضع يديها إلي الخلف وحصل ما حصل. ماذا تتوقع أن يكون الحكم عليك؟ - أتوقع البراءة لأني لم أفعل شيئاً فهي لي وليست مسؤولة من أحد غيري ولا حتي القضاء يستطيع التدخل بيني وبينها إنها دمي ولحمي وروحي، أعشقها، فهي في مخيلتي لا أحد يستطيع التدخل. إذن ما سبب وجودك هنا وراء القضبان؟ - لا أدري .. لا أدري. اعتقد أن القانون قد يصدر حكماً بالاعدام؟ سكت قليلاً ثم صرخ بغضب: - أنا لست مجرماً أنا لم أفعل شيئاً ... أنت تريد إعدامي لماذا؟ واحتد ثم أصيب بنوبة هستيرية وتدخلت الشرطة لانقاذ الموقف، وأعادته إلي الزنزانة وهو يصرخ ويتلفظ باللعنات
منقول من مجلة سيدتي الجميلة
|